متحدث الرئاسة التركية يناقش دعم الوفاق ووقف إطلاق النار مع مستشار الأمن القومي الأمريكي #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير

أوج – اسطنبول
أجرى المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، اليوم الثلاثاء، اتصالاً هاتفيًا مع مستشار الأمن القومي الأمريكي السفير روبرت سي أوبراين، وذلك لمناقشة الأزمة الليبية وسُبل مكافحة الإرهاب.

وأوضح متحدث الرئاسة التركية، في بيانٍ إعلامي، طالعته وترجمته “أوج”، أنه تم مناقشة ضرورة وقف إطلاق النار المستدام في ليبيا، وحل القضايا الأمنية المتعلقة بحكومة الوفاق غير الشرعية، وإعادة عملية التفاوض.

وأشار إلى أنه تم التأكيد على دعم الجهات الشرعية لمواصلة عملية الحل السياسي تحت قيادة الأمم المتحدة.

وفي استمرار لكشف تفاصيل الزيارة الخاطفة للوفد الأمريكي المتكون من قائد القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا “أفريكوم” ستيفن تاونسند، والسفير الأمريكي لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند والمرافقين لهم، إلى مدينة زوارة، ولقائه رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج ووزير داخليته فتحي باشاغا وبقية الحاشية، كشف مصدر دبلوماسي مُطلع، أن الوفد الأمريكي ناقش مع باشاغا حل كافة المليشيات المسلحة وفق الاتفاق التي تم عند زيارته إلى واشنطن‬.

وأكد المصدر الذي فضل عدم ذكر إسمه أو صفته لدواعي أمنية، في تصريحات لـ”أوج”، أن من البداية ستكون حل كلا من (النواصي، باب تاجوراء، الأمن المركزي بوسليم “غنيوة الككلي”)، إضافة إلى إعادة هيكلة مليشيا الردع.

وأفاد أن الوفد عبر للسراج وحاشيته عن قلقه من التواجد الروسي في ليبيا‬، وشدد على ضرورة وقف القتال والرجوع إلى طاولة المفاوضات.

أشار المصدر، إلى أنه بعد التدخل الأمريكي لحسم الصراع علي الكعكة الليبية أملت أمريكا تعليماتها علي من أسماهم “البيادق” في شرق وغرب ليبيا، بأن تكون سرت العاصمة الإدارية لليبيا، وأن تكون خالية من أي تواجد عسكري بأي شكل، على أن يقتصر تأمينها علي أفراد من الشرطة التابعة لحكومة الوفاق.

وكشف المصدر، أن التعليمات الأمريكية تضمنت أن ينتقل المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق من مقراتهم في طرابلس إلي سرت لمزاولة أعمالهم منها، مضيفاً أن تم التفاهم على أن يتم فتح الحقول والموانيء النفطية بآلية وترتيبات جديدة بحيث يتم فتح حساب جديد تودع فيه إيرادات النفط ويقسم بالتساوي بين حكومتي الشرق “المؤقتة” والغرب “الوفاق”.

وأكد على صدور الأوامر الأمريكية الصارمة بخروج جميع المرتزقة من ليببا سواء مع حكومة الشرق أو مع حكومة الغرب، وأن يُكلف عبدالرازق الناظوري قائدًا عامًا للجيش بديلاً لخليفة حفتر بعد أن يصدر البرلمان برئاسة عقيلة صالح باعتباره القائد الأعلى للجيش قراراً له بالخصوص.

وبيّن المصدر، أن هذه الخارطة سيتم الاتفاق علي تفاصيلها بترتيب لقاء في الفترة المقبلة بين رئيس مجلس النواب المنعقد في طبرق عقيلة صالح وفائز السراج خارج ليبيا.

وتأكيدًا لهذه المعلومات، وصف وزير الداخلية في حكومة الوفاق غير الشرعية، فتحي باشاغا، اللقاء الذي جمع قيادات حكومة الوفاق والسفير الأمريكي في ليبيا والقيادة العسكرية الأمريكية بإفريقيا “أفريكوم”، لتلقى التعليمات الأمريكية حول سير العمليات العسكرية والسياسية ووضع مقدرات الشعب الليبي تحت سيطرتهم، بـ”الاجتماع الإيجابي”.

وقال باشاغا، في سلسلة تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، رصدتها “أوج”: “اجتماع إيجابي مع السفير الأمريكي وقيادة الأفريكوم، وكانت وجهات النظر متوافقة بشأن دعم جهود الأمن والاستقرار والاقتصاد في ليبيا وتعزيز العمل المشترك بين المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني والولايات المتحدة الأمريكية بالخصوص”.

وأكد باشاغا، أن الحل السياسي هو الخيار الوحيد للأزمة الليبية، قائلا “الهزيمة العسكرية للمعتدي زادت من توافق الآراء مع الولايات المتحدة بأن الحل السياسي هو الخيار الوحيد لحل الأزمة الليبية، وهذا ما يؤكد أن العقلية الإنقلابية العدوانية تهدم ولا تبني”.

وحاول باشاغا أن يستثنى تركيا من التدخلات الأجنبية المرفوضة في ليبيا، قائلا “اتفق المجتمعون على ضرورة إنهاء التدخلات الأجنبية غير الشرعية، ودعم سيادة ليبيا ووحدة أراضيها من أي تهديدات خارجية، والعمل على تفكيك المليشيات الخارجة عن القانون كونها أحد أسباب عدم الاستقرار ودعم جهود حكومة الوفاق الممثل الشرعي لدولة ليبيا”

Exit mobile version