محلي

شرقي: المقاربة الجزائرية لتسوية الأزمة الليبية تتوفر بها كل مقومات النجاح #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير

أوج – الجزائر

قال مفوض السلم والأمن للاتحاد الأفريقي، السفير إسماعيل شرقي، أن الاتحاد الأفريقي يدعم ويشجع أية مبادرة من شأنها إيجاد حل نهائي للأزمة الليبية قائمة على الحوار والمصالحة الوطنية.

وأضاف شرقي، في تصريحات لوكالة الأنباء الجزائرية، طالعتها “أوج”، أنه انطلاقا من منهج الاتحاد الأفريقي في إدارة الوساطات القائم على مبدأ الاختصاص الفرعي المبني على دعم دول الجوار في قيادة الوساطة بحكم قربها ومعرفتها بالفاعلين المحليين، فإنه يشجع ويدعم أية مبادرة للتسوية من شأنها إيجاد حل سريع ونهائي للأزمة الليبية قائمة على الحوار والمصالحة الوطنية.

وأكد أن المقاربة الجزائرية لتسوية الأزمة في ليبيا تتوفر بها كل مقومات النجاح، موضحا أن نجاحها يعود إلى تبنيها الحل السياسي الذي يضمن احترام إرادة الشعب الليبي ووحدته الترابية وسيادته الوطنية؛ أي من خلال حوار ليبي-ليبي يقوده الليبيون أنفسهم.

وانتقد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في مقابلة صحفية مع وسائل إعلام محلية، قبل أيام، تابعتها “أوج”، عدم التزام أطراف إقليمية متورطة في الأزمة الليبية بمخرجات مؤتمر برلين، واتهمها بإغراق ليبيا بكميات كبيرة من الأسلحة.

واتهم تركيا بشكل غير مباشر، قائلا: “دولة لم تلتزم بما تم الاتفاق عليه في مؤتمر برلين يمنع تدفق الأسلحة والمرتزقة، لكن هناك دولة أرسلت بعد شهر 3400 طن من الأسلحة إلى ليبيا”.

وأكد أن نفس الأطراف المتصارعة في سوريا موجودة حاليا في ليبيا، موجها اتهامات ضمنية لتركيا بنقل السيناريو السوري إلى ليبيا، موضحا أنه أبلغ المشاركين في مؤتمر برلين بأن السيناريو السوري بدأ في ليبيا، في إشارة إلى دعم أنقرة لحليفتها حكومة الوفاق غير الشرعية بالأسلحة والمرتزقة.

ودعا تبون الأطراف الخارجية المتصارعة في ليبيا إلى ترك حل الأزمة الليبية لجيرانها، مؤكدا أنه على استعداد للعمل مع الأشقاء في مصر وتونس لحل الأزمة الليبية.

واتهم أطرافا لم يسمها بمحاولة الزج بالجزائر في المستنقع الليبي وتحاول جرها للدخول عسكرياً إلى ليبيا، واصفا تدخل بلاده في الأزمة الليبية بـ”التدخل السليم وليس لها أطماع توسعية أو اقتصادية ونهدف لحقن الدم الليبي وحماية حدودنا”.

وشدد الرئيس الجزائري على رفضه بلاده الحل العسكري للأزمة الليبية، مطالبا أطراف الصراع بوقف القتال والجلوس إلى طاولة المفاوضات، مؤكدا أن بلاده تقف على مسافة واحدة بين جميع الأطراف.

وأعرب تبون عن استعداد بلاده لرعاية اتفاق للسلام في ليبيا كما فعل في مالي، خصوصا أن القبائل الليبية تقبل وساطتها، بحسب قوله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى