شكري: لن نتهاون في اتخاذ كل الإجراءات التي تحافظ على أمن واستقرار ليبيا في مواجهة الأطماع الخارجية #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير
أوج – القاهرة
قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، مساء اليوم السبت، إن مصر تحرص على أمن واستقرار ليبيا ووحدة أراضيها والخروج من هذه الأزمة من خلال المبادرة السياسية والعمل السياسي للوصول إلى توافق ليبي-ليبي.
وأوضح رئيس الدبلوماسية المصرية، في مداخلة هاتفية لبرنامج “كل يوم”، غبر فضائية “ON”، تابعتها “أوج”، أن المصلحة القومية سواء كانت لمصر أو للأمن القومي العربي هي الأساس، لافتًا إلى أن مصر دائمًا في طليعة المدافعين عنه.
وتابع: “لن نتهاون في اتخاذ كل الإجراءات التي تحافظ على أمن واستقرار ليبيا والتي تضمن الانخراط في المسار السياسي والتي أيضًا تحول دون توسع الأطماع لدول خارجية لزعزعة الاستقرار وبث الفتنة وتوسيع رقعة التنظيمات الإرهابية على الأراضي الليبية بالاستحواذ على المقدرات الليبية والتأثير السلبي على مكونات المجتمع الليبي”.
وأكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، خلال تفقده عناصر المنطقة الغربية العسكرية، في سيدي براني بمرسى مطروح، اليوم السبت، استعداد مصر الكامل لتقديم الدعم للشعب الليبي، قائلا: “نحن في مصر نكن لكم احتراما وتقديرا كبيرا ولم نتدخل في شئونكم ودائما مستعدين لتقديم الدعم، من أجل استقرار ليبيا وليس لنا مصلحة ليس إلا أمنكم واستقراركم”.
وصعد السيسي نبرته التهديدية تجاه التغول التركي في ليبيا، قائلا: “تجاوز سرت والجفرة خط أحمر، ولن يدافع عن ليبيا إلا أهل ليبيا ومستعدين نساعد ونساند هذا، مضيفا: “ليبيا دولة عظيمة وشعبها مناضل ومكافح، بنقول الخط اللي وصلت إليه القوات الحالية، سواء من جانب المنطقة الشرقية أو الغربية كلهم أبناء ليبيا ونتكلم مع الشعب الليبي وليس طرفا ضد آخر”.
ووجه الرئيس المصري رسالة لليبيين، قائلا: “انتبهوا أن وجود المليشيات في أي دولة يهدد استقرارها لسنوات طويلة، وتجاوز سرت والجفرة خط أحمر، ونحن لسنا معتدين أوغزاه، واحترمنا الشعب الليبي ولم نتدخل في ليبيا، ليذكر لنا التاريخ أننا لم نتدخل في ليبيا وهي في موقف ضعف، لكن الوضع الآن مختلف، فهناك تهديد للأمن القومي المصري والعربي، لو قولنا للقوات تتقدم ستتقدم، وشيوخ القبائل والقبائل الليبية على رأسها، وتخرج بسلام عند انتهاء مهمتها”.
وأوضح أن مصر ستدخل حال طلب الشعب الليبي من مصر التدخل، قائلا: “مصر وليبيا بلد واحد وأمن واستقرار واحد، ويخطئ من يظن أن التعامل مع الأمور بحلم، وأن الصبر تردد، إحنا صبرنا لاستجلاء الموقف وإيضاح الحقائق، ويخطئ من يظن أن عدم تدخلنا في شئون الدول الأخرى انعزال أو انكفاء”.
وتعد القاعدة العسكرية من أهم القواعد المصرية في المنطقة الغربية حيث يتمثل البعد الاستراتيجي لقاعدة “جرجوب” في تأمين المنطقة الاقتصادية المزمع إنشاؤها غربا، من الساحل الشمالي المصري على البحر المتوسط، ومع دولة ليبيا.