أوج – اسطنبول
علق مستشار الرئيس التركي، ياسين أقطاي، على تصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، التي لوّح فيها بإمكانية التدخل العسكري في ليبيا، وأكد من خلالها أن تجاوز سرت والجفرة خط أحمر.
وتساءل أقطاي في تدوينة له، عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، رصدته “أوج”: “لماذا يهددون باستخدام القوة كل يوم وليلة؟ هل نسي هؤلاء أنهم ساعدوا وأيدوا حفتر الجنرال المنقلب في ليبيا على مدار أكثر من خمسة أعوام والنتيجة يعرفها العالم؟!”.
وبيّن أن المثير للدهشة والعجب أن بعضهم لا يزال يبحث عن ذريعة لغزو ليبيا، موجهًا تساؤلاً للسيسي، قائلاً: “هل إذا تم غزو ليبيا ستحل مشاكلك الداخلية والخارجية؟، أم ستزيد الأوضاع سوءً؟”.
وأردف مستشار أردوغان، أنه على من يهدد ليل نهار بغزو ليبيا، أن يعلم أن هناك حكومة معترف بها عربيًا ودوليًا، أعلنت مرارا رفضها التدخل العسكري المصري، ورحبت بالتعاون السياسي مع القاهرة، مُختتمًا: “فلماذا يبحث الجنرالات عن الحرب لا السلم؟”.
وأكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، خلال تفقده عناصر المنطقة الغربية العسكرية، في سيدي براني بمرسى مطروح، اليوم السبت، استعداد مصر الكامل لتقديم الدعم للشعب الليبي، قائلا: “نحن في مصر نكن لكم احتراما وتقديرا كبيرا ولم نتدخل في شئونكم ودائما مستعدين لتقديم الدعم، من أجل استقرار ليبيا وليس لنا مصلحة ليس إلا أمنكم واستقراركم”.
وصعد السيسي نبرته التهديدية تجاه التغول التركي في ليبيا، قائلا: “تجاوز سرت والجفرة خط أحمر، ولن يدافع عن ليبيا إلا أهل ليبيا ومستعدين نساعد ونساند هذا، مضيفا: “ليبيا دولة عظيمة وشعبها مناضل ومكافح، بنقول الخط اللي وصلت إليه القوات الحالية، سواء من جانب المنطقة الشرقية أو الغربية كلهم أبناء ليبيا ونتكلم مع الشعب الليبي وليس طرفا ضد آخر”.
ووجه الرئيس المصري رسالة لليبيين، قائلا: “انتبهوا أن وجود المليشيات في أي دولة يهدد استقرارها لسنوات طويلة، وتجاوز سرت والجفرة خط أحمر، ونحن لسنا معتدين أوغزاه، واحترمنا الشعب الليبي ولم نتدخل في ليبيا، ليذكر لنا التاريخ أننا لم نتدخل في ليبيا وهي في موقف ضعف، لكن الوضع الآن مختلف، فهناك تهديد للأمن القومي المصري والعربي، لو قولنا للقوات تتقدم ستتقدم، وشيوخ القبائل والقبائل الليبية على رأسها، وتخرج بسلام عند انتهاء مهمتها”.
وأوضح أن مصر ستدخل حال طلب الشعب الليبي من مصر التدخل، قائلا: “مصر وليبيا بلد واحد وأمن واستقرار واحد، ويخطئ من يظن أن التعامل مع الأمور بحلم، وأن الصبر تردد، إحنا صبرنا لاستجلاء الموقف وإيضاح الحقائق، ويخطئ من يظن أن عدم تدخلنا في شئون الدول الأخرى انعزال أو انكفاء”.
وتعد القاعدة العسكرية من أهم القواعد المصرية في المنطقة الغربية حيث يتمثل البعد الاستراتيجي لقاعدة “جرجوب” في تأمين المنطقة الاقتصادية المزمع إنشاؤها غربا، من الساحل الشمالي المصري على البحر المتوسط، ومع دولة ليبيا.