أوج – باريس
تناولت صحيفة لوفيجارو الفرنسية، السلطات الواسعة التي تمارسها تركيا على حكومة الوفاق غير الشرعية، بعدما استطاع الدعم التركي في إحداث تغييرات ميدانية لصالح الوفاق.
وقالت الصحيفة، في تقرير، طالعته وترجمته “أوج”، إن خليفة حفتر كان على وشك السيطرة على العاصمة، والإطاحة بحكومة الوفاق المدعومة من جماعة الإخوان المسلمين، بدعم من مصر والسعودية والإمارات وروسيا وفرنسا، إلا أنه في شهر الصيف/ يونيو الجاري، حدث تحول ميداني رهيب.
وأضافت الصحيفة أن قوات الوفاق المدعومة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تزودت بالضباط والأسلحة وآلاف المرتزقة السوريين، الأمر الذي أعطى أردوغان القدرة على تقرير مصير ليبيا.
ورأت أن السيطرة التركية في ليبيا سمحت لأردوغان بالانتقام من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يدعم حفتر بشكل غير مباشر بالمئات من المرتزقة الروس “الفاجنر”، بعد أن تحكم الأخير في الأزمة السورية.
وذكرت أن الاتفاق الذي فرضته تركيا على الوفاق بما يسمح لها بالتنقيب عن النفط الصخري والغاز في ليبيا، أثار غضب اليونان وقبرص ويمثل تحديا لشركات النفط الفرنسية (توتال) والإيطالية (إيني)، ما دفع الاتحاد الأوروبي إلى تهديد أنقرة بالعقوبات قبل أيام.
وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من كون تركيا عضوًا في الناتو، إلا أن أنقرة تعوق هذه المنظمة باستمرار، مشيرة إلى أن تركيا ستطلب من أعضاء الناتو إعطاء الضوء الأخضر لها في ليبيا.
وتجاهلت تركيا الحظر الدولي المفروض على ليبيا في توريد السلاح، ودأبت على إرسال السلاح والمرتزقة والجنود الأتراك إلى طرابلس للقتال بجانب حكومة الوفاق غير الشرعية.
ويثير التدخّل التركي العسكري في ليبيا حفيظة نسبة كبيرة من الشارع التركي الذي ينتقده، ويطالب أردوغان بسحب الجنود الأتراك من ليبيا، وعدم تقديمهم قرابين من أجل تمرير سياساته هناك.