أوج – تونس
أرجع الدبلوماسي التونسي السابق، زين العابدين إدريس، رفض فرنسا للدور التركي في ليبيا إلى أنها لا تقبل باتساع الدور التركي في شمال أفريقيا وتوسع نفوذها الاستعماري.
وقال إدريس، في تصريحات لـ”العين الإخبارية”، طالعتها “أوج”، إن اللقاء الثنائي المرتقب بين الرئيسين التونسي قيس سعيد ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، يأتي ضمن تدارس الوضع خاصة وأن فرنسا عبرت عن قلقها بشكل صريح من السياسات التعسفية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأكد أن فرنسا تبحث عن الوسائل الدبلوماسية لـ”تقليم أظافر” أردوغان المدعوم من شبكات الإخوان في ليبيا وتونس، وإيقاف نزيف تحول الإرهابيين إلى شمال أفريقيا وخاصة تونس التي تمثل سواحلها منطلقا في كثير من الأحيان للهجرة غير الشرعية وتسلل الإرهابيين إلى أوروبا.
وتوقع إدريس أن تنبثق عن هذه الزيارة مذكرة تفاهم عسكرية بين البلدين للتنسيق الثنائي في المياه الإقليمية التونسية والفرنسية، خاصة وأن باريس عبرت عن رفضها لتواصل الوجود التركي.
ويجري الرئيس التونسي، قيس سعيد، الاثنين المقبل، أول زيارة أوروبية إلى فرنسا لعقد لقاءات مع نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون.
وتأتي الزيارة استجابة لدعوة رسمية من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وهي الأولى إلى أوروبا منذ توليه مقاليد السلطة في تونس على إثر انتخابات 13 التمور/ أكتوبر 2019م.