أوج – القاهرة
علّق عضو مجلس النواب المصري، سمير غطاس، على واقعة اعتقال عشرات العمال المصريين في مدينة ترهونة، على يد ميليشيات حكومة الوفاق غير الشرعية.
وقال عضو “النواب المصري”، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “القاهرة الآن”، عبر فضائية “العربية الحدث”، تابعتها “أوج”، أن الفيديو الصادم الذي تم تداوله وأظهر تعرض عمالة مصرية للتعذيب على يد ميليشيات الوفاق، أثار ردود فعل واسعة النطاق.
وأوضح أن كتائب الحزم الذي ظهر اسمها ضمن مقطع الفيديو، هي إحدى المجموعات الإرهابية المسلحة المنتشرة في ربوع ليبيا، مضيفًا أنه على مدار سنوت تعرض مصريين لعمليات إرهابية تشمل الخطف والفدية من جماعات إرهابية، مُستذكرًا ذبح 14 قبطيًا مصريًا في ليبيا عام 2015م.
وأردف عضو “النواب المصري”، أن مصر لن تقبل بأي حال من الأحوال، أقل من اعتذار رسمي، ونقل تلك العمالة بشكل آمن إلى الأراضي المصرية، مؤكدًا أن مصر لن تترك الواقعة مرور الكرام.
وفي ختام حديثه، وجه “غطاس”، اتهامًا إلى وزير داخلية بحكومة الوفاق غير الشرعية، مُحملاً إياه المسؤولية والشراكة كغطاء على هذه العملية التي تمت ضد العمالة المصرية على الأراضي الليبية، والتي ليس لها أي علاقة بالصراع الدائر هناك.
وقامت ميليشيات حكومة الوفاق غير الشرعية، التي أطلقها فتحي باشاغا، بدعوى تأمين المناطق المستولى عليها والتمركز فيها، باعتقال عشرات العمال المصريين في مدينة ترهونة بدعوى القتال في طرابلس.
وقامت الميليشيات، بتصوير فيديو مهين للعمال المعتقلين، حيث قاموا خلاله بإجبارهم على الوقوف على قدم واحد في مشهد غير إنساني، ويبدو من هيئة العمال أنهم ضمن العمالة المصرية التي تعمل في ليبيا.
وأجبر أفراد الميليشيات، العمال المصريين على ترديد سباب ضد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وخليفة حفتر، فضلاً عن إطلاقهم هتافات مؤيدة لميليشيات حكومة الوفاق غير الشرعية.
وسيطرت ميليشيات الوفاق بدعم من المرتزقة السوريين والإمدادات التركية، على مدينة ترهونة بعد انسحاب جميع القوات منها، وكذلك بلدة العربان جنوب غرب طرابلس.
كما أعلن الناطق باسم قوات الوفاق، محمد قنونو، بسط ميليشيات الوفاق سيطرتها على مدينة بني وليد بعد ساعات من دخول ترهونة.