نافيًا تصريحاته السابقة.. زكي: نرفض التدخل التركي في ليبيا واستقدام المقاتلين الأجانب #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير
أوج – القاهرة
كشف الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي، عن اجتزاء تصريحاته التي أدلى بها مؤخرًا، بشأن الأزمة الليبية، موضحًا تحريف معناها بالكامل.
وقال “زكي” في منشور له، عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” رصدته “أوج”، أن هناك طرفًا ذا مصلحة “الإخوان وداعميهم ومن يسايرهم”، اجتزأ التصريحات التي قالها عن ليبيا، في حديث مع إعلامي مصري، الثلاثاء الماضي، وأخرجها عن سياقها، مُبينًا أن ذلك تسبب في تحريف معنى تصريحاته بالكامل.
وبيّن الأمين العام المساعد للجامعة العربية، أنه أدلى بحديث تليفزيوني مع قناة “العربية الحدث”، الخميس الماضي، مخصص لتوضيح هذا اللبس الذي تم خلقه عن عمد، مؤكدًا أن الجامعة العربية موقفها واضح ضد التدخلات التركية في الدول العربية سواء ليبيا أو سوريا او العراق.
وأكد أن هناك قرار وزاري في هذا الموضوع يرفض ويدين تلك التدخلات، وأن الرفض في حالة ليبيا يشمل أيضًا استقدام الإرهابيين والمقاتلين الأجانب، مُختتمًا: “هذا موقف لا لبس فيه وصادر بأغلبية كاسحة من الدول، ونحن أمناء على هذه القرارات ولا نحيد عن تلك الأمانة”.
وكان الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي، زعم أن تركيا موجودة في ليبيا بشكل شرعي، قائلا “الجانب التركي دخل إلى الاراضي الليبية بناء على اتفاق أجرته حكومة الوفاق، وبالتالي الأمر يختلف عن توصيف تواجده داخل الأراضي السورية، مثلا في سوريا هناك من ينتقد الدور الروسي لكن موجود بناء على اتفاق مع الحكومة السورية، والأوضاع ملتبسة فيها الكثير من الأمور على الرأي العام، لكن الحقيقة تتطلب تعامل دبلوماسي وسياسي في منتهى الدقة، وحالة ليبيا شيء وسوريا شيء واليمن شيء”.
وشدد على ضرورة الانصياع للمسار السياسي، قائلا “ليه بنقول المسار السياسي دي مش شعارات دبلوماسية لكن كلام حقيقي والمخرج الوحيد من هذه المأزق أن الأطراف يقعدوا مع بعض والفرقاء الليبيين لابد أنهم يقعدوا مع بعض ولن يكون هناك أحرص منهم على مصلحة بلدهم، والمخرج في المسار السياسي والموضوع محتاج إرادة سياسية، ولما يكون عندك حلفاء ويقعنوك بهذا الطرح لتحقيق السلام لشعبك لكن مش يقنعوك بالاستمرار في الحرب وهو خطر على الشعب قبل الأطراف والشعب هو الوحيد اللي بيدفع الثمن”.
ودأبت تركيا على إرسال الأسلحة والمرتزقة السوريين إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية في حربها ضد قوات الشعب المسلح التي تسعى لتحرير العاصمة طرابلس من المليشيات والجماعات الإرهابية المسيطرة عليها.
وتستخدم أنقرة سفنًا عسكرية تابعة لها موجودة قبالة السواحل الليبية في هجومها الباغي على الأراضي الليبية بما يخدم أهدافها المشبوهة، والتي تساعدها في ذلك حكومة الوفاق غير الشرعية المسيطرة على طرابلس وتعيث فيها فسادًا.
كما تحظى المليشيات المسلحة في ليبيا بدعم عسكري من الحكومة التركية التي مولتها بأسلحة مطورة وطائرات مسيرة وكميات كبيرة من الذخائر، إضافة إلى ضباط أتراك لقيادة المعركة وإرسال الآلاف من المرتزقة السوريين للقتال إلى جانب الميليشيات.
ويثير التدخّل التركي العسكري في ليبيا حفيظة نسبة كبيرة من الشارع التركي الذي ينتقده، ويطالب أردوغان بسحب الجنود الأتراك من ليبيا، وعدم تقديمهم قرابين من أجل تمرير سياساته هناك.