تعزيزًا للرفض الفرنسي.. “لوموند”: الاستيلاء على الغاز هدف الغزو التركي لليبيا #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير
أوج – باريس
تستمر فرنسا بكل منصاتها السياسية والإعلامية في إعلان رفضها للتدخل التركي في ليبيا، الذي أعرب عنه أمس صراحة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وعززته اليوم صحيفة “لوموند” التي أكدت أن الغاز الليبي هو الهدف الحقيقي لأردوغان من احتلال ليبيا.
وأوضحت الصحيفة الفرنسية، في تقرير لها، طالعتها “أوج”، أن المطامع التركية في الثروات الليبية، دفعت أنقرة لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية، برئاسة فائز السراج، بالأسلحة والمرتزقة في حربها.
وأضافت أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يعتزم جني ثمار دعمه للسراج عسكرياً ومالياً، بسرقة والاستيلاء على ثروة الطاقة وهي العنصر الرئيسي للغزو التركي لليبيا، مؤكدة أن أنقرة صعدت الدعم العسكري لمرتزقة الوفاق في الكانون/ ديسمبر الماضي، بعد توقيع اتفاق تعاون عسكري مع اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع الوفاق للاستيلاء على ثروات المتوسط.
وأكدت أنه من خلال هذا الاتفاق، تتولى تركيا حقوق التنقيب عن النفط في شرق البحر المتوسط، وهو مشروع أدانته اليونان وقبرص ومصر والإمارات وفرنسا واعتبرته غير قانوني، كما حذرت الصحيفة من أن تركيا ستجري أنشطة حفر جديدة في مناطق شرق المتوسط التي افترضتها، وبالتالي زيادة التوترات مع اليونان.
وأشارت “لوموند” إلى لقاء السراج، قبل أيام، مع أردوغان، وأنه على ما يبدو كان يريد طمأنته بالوفاء بوعده بسيطرة تركيا على الثروات الليبية، موضحة أنه خلال الزيارة أراد أردوغان التأكيد على السراج بأهمية التعاون في مجال الطاقة بموجب الاتفاقية البحرية الموقعة بينهما في الحرث/ نوفمبر الماضي.
وكانت الرئاسة الفرنسية استنكرت، بالأمس، التدخل التركي في ليبيا، مشددة على أنه تدخل غير مقبول ولن تسمح بأن تترك ليبيا تذهب إلى أنقرة.
وقال مصدر من قصر الرئاسة الفرنسية “الإليزيه”، في تصريح لوكالة فرانس برس، طالعته وترجمته “أوج”، إن الأتراك يتصرفون بطريقة غير مقبولة من خلال الاستفادة من حلف الناتو وفرنسا ولا يمكن أن تصمت عن ذلك.
وأضاف أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، التقى بالفعل في هذه المرحلة مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب هذا الأسبوع، وسيجري مناقشات في الأسابيع المقبلة حول هذا الموضوع مع شركاء الناتو المشاركين في الحال.
وأدان الرئيس الفرنسي صمت حلف شمال الأطلسي، الذي انضمت إليه تركيا، تجاه الهجمات العسكرية التركية ضد المجموعات الكردية في سوريا، المتحالفة مع الغرب في الحرب ضد الإرهاب في سوريا، قائلا “الناتو مات دماغيا”.