محلي

برلماني جزائري: تشكيل مجلس انتقالي وحكومة توافقية أولى خطوات حل الأزمة الليبية #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير

أوج – الجزائر

قال عضو مجلس الأمة الجزائري عبد الوهاب بن زعيم، إن بلاده تدعو للمصالحة بين الفرقاء الليبيين، واعتماد خطة لجمعهم داخل الجزائر، أو في أي مكان يختارونه.

وأكد زعيم في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” الروسية، طالعتها “أوج”، على أهمية دول الجوار الليبي مثل مصر والجزائر وتونس، خصوصا أن جميعها لها حدود مشتركة، وقبائل مشتركة، وعادات وتقاليد مشتركة.

وأوضح أنه من خلال هذه القواسم المشتركة تستطيع أي دولة وبحضور دول الجوار بما فيها مصر في إطار مبادرتها أن تستقبل الفرقاء، وبداية حوار جدي، تكون بدايته مجلس انتقالي وحكومة توافقية، وتحديد آلية لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية، وإنهاء الأزمة السياسية والالتفات إلى إعمار ليبيا”.

وأشاد بإعلان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أن بلاده تقف على مسافة واحدة من جميع الفرقاء الليبيين، وأن هدفه الوحيد هو حقن الدماء والاستقرار.

وانتقد تبون، في مقابلة صحفية مع وسائل إعلام محلية، تابعتها “أوج”، عدم التزام أطراف إقليمية متورطة في الأزمة الليبية بمخرجات مؤتمر برلين، واتهمها بإغراق ليبيا بكميات كبيرة من الأسلحة.

واتهم تركيا بشكل غير مباشر، قائلا: “دولة لم تلتزم بما تم الاتفاق عليه في مؤتمر برلين يمنع تدفق الأسلحة والمرتزقة، لكن هناك دولة أرسلت بعد شهر 3400 طن من الأسلحة إلى ليبيا”.

وأكد أن نفس الأطراف المتصارعة في سوريا موجودة حاليا في ليبيا، موجها اتهامات ضمنية لتركيا بنقل السيناريو السوري إلى ليبيا، موضحا أنه أبلغ المشاركين في مؤتمر برلين بأن السيناريو السوري بدأ في ليبيا، في إشارة إلى دعم أنقرة لحليفتها حكومة الوفاق غير الشرعية بالأسلحة والمرتزقة.

ودعا تبون الأطراف الخارجية المتصارعة في ليبيا إلى ترك حل الأزمة الليبية لجيرانها، مؤكدا أنه على استعداد للعمل مع الأشقاء في مصر وتونس لحل الأزمة الليبية.

واتهم أطرافا لم يسمها بمحاولة الزج بالجزائر في المستنقع الليبي وتحاول جرها للدخول عسكرياً إلى ليبيا، واصفا تدخل بلاده في الأزمة الليبية بـ”التدخل السليم وليس لها أطماع توسعية أو اقتصادية ونهدف لحقن الدم الليبي وحماية حدودنا”.

وشدد الرئيس الجزائري على رفضه بلاده الحل العسكري للأزمة الليبية، مطالبا أطراف الصراع بوقف القتال والجلوس إلى طاولة المفاوضات، مؤكدا أن بلاده تقف على مسافة واحدة بين جميع الأطراف.

وأعرب تبون عن استعداد بلاده لرعاية اتفاق للسلام في ليبيا كما فعل في مالي، خصوصا أن القبائل الليبية تقبل وساطتها، بحسب قوله.

وفي مساعيه لحل الأزمة الليبية، دعا الرئيس الجزائري، رئيس مجلس النواب المنعقد في طبرق، عقيلة صالح، لزيارة بلاده، حيث قال الأخير، في مؤتمر صحفي، عبر لقائهما: “صرح الرئيس الجزائري بكل وضوح بأنه مع ليبيا ورهن إشارة الليبيين، وسيسعى مع الرئيس المصري ونظيره التونسي حتى يكونوا يد واحدة لحل الأزمة الليبية”.

وأوضح صالح: “الرئيس الجزائري أكد أيضًا أنه اضطلع على المبادرة التي قدمناها وتم إعلانها في مصر، وسيبذل قصارى جهده من أجل لم شمل الليبيين، وجمعهم على طاولة الحوار، والوصول لحل وفقًا لمخرجات مؤتمر برلين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى