أوج – القاهرة
انتقدت الجبهة الشعبية لتحرير ليبيا، تصريحات وزير الداخلية بحكومة الوفاق غير الشرعية، فتحي باشاغا، التي تحدث فيها عن التهجير، موضحة أنه يقصد بذلك تهجير قبيلة النعاعجة، من مدينة ترهونة.
وعددت الجبهة، في بيان لها، طالعته “أوج”، جرائم باشاغا، قائلة أنه بمثابة جاسوس تم تجنيده ليعطي الإحداثيات إلى غرفة عمليات حلف الناتو، وأنه آمر وممول ميليشيا المرسي الإرهابية التي شاركت في تهجير سكان تاورغاء والهجوم على بني وليد، وعملية فجر ليبيا وعمليات القوة الثالثة في الجنوب الليبي، وارتكبت مجزّرة غرغور في طرابلس، التي راح ضحيتها العشرات دون محاسبة أو عقاب.
وذكرته بأن صفحات تاريخه وجرائم طائفته المتوغلة في الإجرام شهد عليها البشر والحجر.
وتساءلت: “من يا باشاغا الذي حرق بيوت تاورغاء وهجر أهلها المدنيين العزل؟، وعندما تتحدث عن إخفاء الجثامين من الذي قتل ومثل وأخفى جثامين ضباط وجنود الشعب المسلح والمتطوعين وفي مقدمتهم الشهيد القائد معمر القذافي، والشهداء الفريق أول أبوبكر يونس جابر، واللواء الدكتور المعتصم بالله معمر القذافي”.
وأوضحت الجبهة الشعبية لتحرير ليبيا، أن النساء لم يسلمن من تغييب جثامينهن، حيث نبشت قبور عائلة القائد الشهيد، وسرقت جثامين والديه وأخته، ونبُش قبر سيف العرب.
واستفاضت باستغراب: “أي عدالة وأي قانون سماوي أو وضعي أو عرفي يجيز ما ارتكبه مغول العصر من جرذانكم؛ من اعتقال على الهوية والتصفية الجسدية لأبناء المناطق والمدن الرافضة لثورة الناتو التي اجتاحتها عصاباتكم، وميليشياتكم المجرمة، وعِن أي عدالة وقانون وإخفاء قسري وحرق وتنكيل بالجثامين تتحدث عنها يا باشاغا، ومقبرة (جنات) شاهدة على جريمة في حق الإنسانية، تعد من أبشع الجرائم في تاريخ ليبيا والإنسانية”.
واستطردت الجبهة الشعبية لتحرير ليبيا، في بيانها: “أي قانون وعدالة وحقوق إنسان في ظل وجود سجون سرية في مصراته وطرابلس تكتظ بالأسرى والسجناء منذ عشرة سنين، بعضهم بدون محاكمة إلى الآن؛ حتى الذين برأهم القضاء الليبي لم يطلق سراحهم من المناضلين والشرفاء من جميع قبائل ليبيا، والمثال في ذلك اللواء الساعدي معمر القذافي، وعبدالله منصور وغيرهم.
وأكدت أن فتحي باشاغا، يتحدث عن العدالة، ومن ناحية أخرى يرفض إطلاق سراح السجناء حتى يلاقوا حتقهم في دهاليز المعتقلات، إما من المرض أو من التعذيب، مُستدركة: “الهادي امبيرش والدعوكي وسعد مسعود خير مثال على ذلك، حتى بعد أن تحصل بعضهم على حكم البراءة”.
واختتمت: “بأي قانون تتشدق يا باشاغا، وأنتم تقتلون الآلاف المؤلفة من الليبيين، مند تسع سنين إلى اليوم بدم بارد، ربما تقصد قانون وشريعة الغاب؛ فإن كان هذا ما تقصده فلا عتاب عليك، فالقانون والعدالة ليست من قواميس المجرمين والقتلة، ومثلكم كمثل داعر في ماخور، يعطي نصائحه في الطهارة والعفة والشرف”.