أوج – طرابلس
قال الخبير العسكري الليبي المقدم جبريل محمد، إن الغرض الحقيقي من ضخ المرتزقة السوريين في الجنوب الغربي هو السيطرة على قاعدة تمنهنت الجوية لفصلها عن قوات الشعب المسلح المتواجدة في الجفرة وسرت وبرقن الشاطيء.
وأضاف جبريل، في تصريحات لـ”العين الإخبارية” الإماراتية، طالعتها “أوج”، أن المستشارين العسكريين الأتراك يدركون أن السيطرة على منابع تصدير النفط مستحيلة ما لم يسيطروا على أبوابها الثلاثة، مشيرًا إلى أن قاعدة تمنهنت هي البوابة الجنوبية للحقول والموانئ.
وأوضح أن المرتزقة الأتراك يسعون لتركيب هوائيات الطيران المسير في القاعدة حتى يتسنى لهم محاصرة قاعدة الجفرة الجوية من الجهة الجنوبية، مطالبًا بتحريك دوريات مقاتلة تجوب الجنوب الغربي في الصحراء الرابطة بين الحماد الحمراء، ومناطق غدامس وأوباري وسيناون في الصحراء الغربية، مؤكدًا أن هذه الطرق هي طرق النقل المعتادة للمليشيات والمرتزقة.
وأكد جبريل أن القتال الصحراوي في الجنوب والوسط ستكون الكلمة العليا فيه لمن يسيطر على السماء، مُطالبًا بسرعة تحرك الجيش الليبي قبل أن يكمل المرتزقة والمستشارين الأتراك استعداداتهم وتشغيل منظوماتهم الدفاعية، كما حدث في قاعدة معيتيقة الجوية في طرابلس.
وكانت مصادر أمنية ليبية مُطلعة، أعلنت دخول آليات عسكرية، تحمل مرتزقة سوريين، وعناصر إرهابية موالية لتركيا، إلى منطقة أبو قدقود بالجنوب الليبي، للقتال ضمن ميليشيات حكومة الوفاق غير الشرعية.
وكشفت المصادر في تصريحات لوكالة “العين” الإخبارية، طالعتها “أوج”، تسلل عدد من إرهابيي تنظيم داعش، والمرتزقة السوريين من غربي ليبيا إلى منطقة “أبو قدقود”، قرب برقن الشاطيء.
وبيّنت المصادر، أن أكثر من ثلاثين آلية عسكرية، تحمل مرتزقة سوريين وعناصر إرهابية موالية لتركيا، دخلت هذه المنطقة، من الطريق الصحراوي الرابط بين الزنتان بالجبل الغربي، ومنطقة برقن الشاطيء، الواقعة في الجنوب الغربي.
وحول آلية قدوم المرتزقة إلى الجنوب، أشارت المصادر إلى أنهم نسقوا مع أحد سكان المنطقة، ويُدعى محمد المهدي، والمنتمي لتنظيم داعش الإرهابي، موضحة أنه مختفي من قرية برقن منذ عام 2013م، إلا أنه عاد للظهور مؤخرًا.
ودأبت تركيا على إرسال الأسلحة والمرتزقة السوريين إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية في حربها ضد قوات الشعب المسلح التي تسعى لتحرير العاصمة طرابلس من المليشيات والجماعات الإرهابية المسيطرة عليها.
وتستخدم أنقرة سفنًا عسكرية تابعة لها موجودة قبالة السواحل الليبية في هجومها الباغي على الأراضي الليبية بما يخدم أهدافها المشبوهة، والتي تساعدها في ذلك حكومة الوفاق غير الشرعية المسيطرة على طرابلس وتعيث فيها فسادًا.
كما تحظى المليشيات المسلحة في ليبيا بدعم عسكري من الحكومة التركية التي مولتها بأسلحة مطورة وطائرات مسيرة وكميات كبيرة من الذخائر، إضافة إلى ضباط أتراك لقيادة المعركة وإرسال الآلاف من المرتزقة السوريين للقتال إلى جانب الميليشيات.