عضو لجنة السياسات الخارجية بالرئاسة التركية: دول تسعى لهدم الاستقرار بدعم حفتر #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير

أوج – اسطنبول
زعم عضو لجنة الأمن والسياسات الخارجية التابعة للرئاسة التركية، محمد عاكف كيراتشي، أن تركيا دائمًا تريد لعب دور السلام، وأن تكون دولة لإحلال السلام.

وذكر في مقابلة له، عبر فضائية “TRT عربي”، تابعتها “أوج”: “تركيا داخل دول حوض البحر المتوسط، وهنالك العديد من الدول داخل ليبيا، تقوم بتقديم الدعم إلى الميليشيات المتواجدة في ليبيا، كما كانت هناك اتفاقيات داخل البحر الأبيض المتوسط بالنسبة للتنقيب، وسياسات أخرى”

وأوضح أن تركيا لم تكن داخل أي مؤامرة تُحاك ضد أي دولة، قائلاً: “بل كانت وما زالت لاعبًا من أجل إحلال السلام في جميع دول العالم، وليبيا ودول حوض البحر الأبيض المتوسط، وأهداف تركيا في ليبيا تتمثل في تحقيق العدالة، وإيقاف سيل الدماء، ووصول حكومة سياسية منتخبة لتقود ليبيا، وتقديم المقترحات والتوصيات إلى جميع المحافل والمنابر الدولية، من أجل تحقيق وجهة نظرها”.

وأشار عضو لجنة الأمن والسياسات الخارجية التابعة للرئاسة التركية، إلى أن تركيا تنادي بكل هذه السياسات والمقترحات بشكل علني في جميع المحافل والمنابر الدولية، قائلاً: “فيما يخص الطرف الآخر فهناك دول تحاول هدم الاستقرار الذي تسعى تركيا لتحقيقه إلى جانب الحكومة الشرعية، وذلك بتقديم الدعم لخليفة حفتر، والجميع شاهد عبر الشاشات المتلفزة المقابر الجماعية في المناطق والأماكن التي كان يسيطر عليها حفتر”.

وأعرب عن تفاؤله بأن روسيا وتركيا سيتفقان ويحققان الأهداف من أجل تحقيق الاستقرار في ليبيا، قائلاً: “ولنفترض أن حفتر قد سيطر على ليبيا من بابها إلى محرابها، فسننتظر مرة أخرى ميليشيات جديدة، وانقلابيين آخرين، وتركيا لم تعطي للسلاح أي أهمية، إذا أمكن إيجاد حلول سياسية”.

وأكمل: “حفتر في النهاية جنرال عسكري، والشعب الليبي وقف ضد القذافي بسبب نفس المسائل والقضايا، وتركيا تريد إحلال الاستقرار والحل الدبلوماسي، وعلى روسيا أن تتفق مع تركيا، ووجهات النظر لا يمكن أن نحكم عليها بأنها متباعدة أو متقاربة، إن لم تكن هناك اجتماعات من أجل عرض وجهات النظر، وبالتالي بعدها يمكننا الحكم عليها”.

واختتم “كيراتشي”: “كلا الرئيسين التركي والروسي سيلتقيان، وتأجيل الاجتماعات، ربما لطلب وجود كلا القيادتين، وإلا لا يمكن وصول كلا الوفدين مع بعضهما البعض في أي عاصمة كانت، والقمة المقبلة ستؤدي إلى نتائج إيجابية، فلا يمكن إنكار وجود تركيا داخل دول حوض البحر المتوسط، خاصة أنها دولة كبيرة، وأثبتت دورها الفعال، وأنها لاعب أساسي لا يمكن لأحد إخراجه خارج هذه المعادلة”.

وكانت وزارة الخارجية الروسية، أكدت اليوم السبت، إن وزير الخارجية، سيرجي لافروف، ووزير الدفاع، سيرجي شويغو، سيصلان إلى تركيا غدا الأحد، على رأس وفد حكومي روسي لإجراء المباحثات بشأن القضايا الإقليمية، وعلى رأسها تهيئة الظروف للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في ليبيا.

وأكدت الخارجية الروسية، في بيانٍ إعلامي، طالعته “أوج”، أنه بناءً على الاتفاقيات التي تم التوصل إليها بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سيقوم وزيرا الخارجية والدفاع بإجراء زيارة إلى تركيا يوم 14 الصيف/يونيو 2020م على رأس وفد لإجراء تلك المباحثات.

وفي سياق متصل، كشف مصدر دبلوماسي رفيع، عن اتفاق تركي روسي على دخول مليشيات الوفاق سلميًا إلى مدينة سرت وبسط السيطرة عليها.

وكان وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، ونظيره التركي، مولود جاويش أوغلو، قد أكدا من جديد التزامهما المتبادل للمساعدة في تهيئة الظروف للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في ليبيا لصالح تسوية سياسية ودبلوماسية تحت رعاية الأمم المتحدة.

وكان مستشار الرئيس التركي، ياسين أقطاي، أشار إلى إمكانية حصول تفاهم مع روسيا في ليبيا على غرار سوريا، لكن بشرط موافقة طرابلس، وفقا لقوله، متابعًا أن تفاصيل التفاهم مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيجري الإعلان عنها في الوقت المناسب، لكن تفوق حكومة الوفاق، جعل ترامب يقترب من الرؤية التركية لحل الصراع هناك.

وقال أقطاي، في حوار مع “الجزيرة.نت”، طالعته “أوج”، إن الطائرات المسيرة التركية قلبت المعارك في ليبيا لصالح مليشيات حكومة الوفاق غير الشرعية، وساهمت في السيطرة بسرعة على الغرب الليبي.

Exit mobile version