أوج – طرابلس
قال مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض بدر الدين النجار، إن الوضع الوبائي في ليبيا متفاقم، وعدد الإصابات بفيروس كورونا في زيادة ملحوظة، وتظهر حالات جديدة كل يوم في مدينة جديدة، ما يعد مؤشرا خطيرا، لكنه أكد أن المرض لم يخرج عن السيطرة حتى الآن.
ووصف النجار، في مداخلة هاتفية لبرنامج لمسات الخير على قناة ليبيا الرسمية، تابعتها “أوج”، الوضع الوبائي بالحرج، ويتطلب تكاتف الجميع؛ لمنع انتشار الفيروس، خصوصا أن مساحة ليبيا واسعة ولا تشهد اكتظاظات سكانية، مطالبا أهالي الجنوب بالتعاون معهم والتجاوب مع الإرشادات التي تقدمها اللجان المختصة.
وأشاد بمجهودات فرق الرصد والتقصي التي تتولى متابعة الحالات للسيطرة على الوباء والحد من انتشاره، حيث تتبع المخالطين وتلزمهم بالعزل المنزلي أو الحجر الصحي كلٌ على حسب حالته، لافتا إلى ما يواجهونه من ضغط في العمل حاليا بسبب كثرة حالات الاشتباه والإصابة، وبالتالي تزايد عينات الفحص.
وأوضح أنهم وزعوا أجهزة فحص على أكثر من مختبر في مناطق مختلفة؛ منها في هون وسبها وزليتن وزوارة والزاوية وغريان، وأصبحت الآن هذه المختبرات مستعدة لاستقبال عينات وفحصها، بعد إمدادها بأحدث أجهزة الفحص لتشخيص مصابي فيروس كورونا، لافتة إلى ارتفاع تكاليف التحليل ليصل تحليل العينة الواحدة إلى 40 أو 45 دولارا.
وانتقد ما أسماه “موجة التشكيك والطعن” في نتائج المعمل المرجعي، ما يساهم في إحباط معنويات الكوادر العاملة في المعمل، موضحا أن تأخر خروج نتيجة العينات بسبب التكدس وكثرة العينات الموجودة لدى المعمل، مطالبا المواطنين بالصبر والتحمل.
وفنّد تضارب نتائج العينات الذي حدث خلال الأيام الماضية، قائلا: “من الممكن أن تكون العينة موجبة وتم إعلان ذلك في أول تحليل، لكن هناك بعض الأجسام لديها مناعة عالية تستطيع إنهاء الفيروس فيخرج من الجسم بعد 24 ساعة مثلا، ويكشف التحليل الثاني أن العينة سالبة والحالة تماثلت للشفاء”.
وأعرب عن رفضه لموجات التشكيك في قدرات المركز الوطني واتهامه بسرقة الأموال، متمنيا أن يكون هناك تفهم وتعاون من المواطنين والمختبرات الفرعية خلال الفترة المقبلة، وعدم خروج أي جهة غير المركز بإعلان نتائج، لاسيما أن الوطني لمكافحة الأمراض يعد الجهة المركزية الوحيدة المسؤولة عن الوضع الوبائي في كامل الأراضي الليبية.
وطالب الناس بالتماس العذر للعاملين بالمختبرات في حالة الخطأ، باعتبار الخطأ سنة كونية، رافضا محاولات التشكيك في المركز على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، مضيفا أنه ليس لديهم ما يدعوا إلى الكذب على الناس فيما يخص النتائج والفحوصات، كما تمنى ارتفاع مستوى الوعي قريبا لدى الليبيين بخطورة فيروس كورونا.
ووصلت عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في ليبيا إلى 409؛ منها 59 حالة تماثلت للشفاء، بالإضافة إلى 6 وفيات.