منددة بمقابر ترهونة الجماعية.. الأمم المتحدة تطالب بوقف القتال فورًا في ليبيا #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير
أوج – نيويورك
قال المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن الأمين العام أصيب بصدمة شديدة من اكتشاف مقابر جماعية متعددة في الأيام الماضية، معظمها في ترهونة.
ونقل دوجاريك، في بيان، طالعته وترجمته “أوج”، دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى إجراء تحقيق شامل وشفاف وتقديم الجناة إلى العدالة، كما طالب السلطات الليبية بتأمين المقابر الجماعية، وتحديد الضحايا، وأسباب الوفاة، وإعادة الجثث إلى أقرب الأقرباء، عارضا الدعم في هذا الصدد.
وذكّر الأمين العام مرة أخرى جميع أطراف النزاع في ليبيا بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان الدولي، وكرر دعوته إلى وضع حد فوري للقتال في ليبيا من أجل إنقاذ الأرواح وإنهاء معاناة المدنيين، كما رحب باستئناف عمل اللجنة العسكرية الليبية المشتركة، ويأمل أن يتم الاتفاق على وقف إطلاق النار قريبا.
وتأتي تنديدات الأمم المتحدة دون التطرق إلى ما شهدته مدينة ترهونة بعد سيطرة مليشيات حكومة الوفاق عليها من خروقات انتقامية تجاه النازحين، حيث تعرضت أجزاء واسعة منها لدمار كبير، جراء القذائف والرماية المضادة، مُسببة خسائر في الأرواح والمعمار.
وطالت الخروقات نازحي ترهونة باعتداءات متعمدة خارج الاشتباكات، شملت حرق المنازل واقتحام المرافق العامة من أسواق ومبانٍ إدارية، ومطاردة النازحين وقصفهم بالطيران المُسير لحين وصولهم إلى سرت متجهين إلى المدن الشرقية.
وارتكبت المليشيات التابعة للوفاق، جرائم الحرق والسلب والنهب، في ترهونة، الخميس أيضًا، حيث كشفت بعض الصور والفيديوهات، التي رصدتها “أوج”، حرق منزل مواطن في ترهونة، الذي قال الفاعل وهو أحد عناصر مليشيات الوفاق أثناء حرق المنزل “نيران ترهونة تحترق”.
وحرقت المليشيات المسلحة منزل رئيس مجلس مشايخ وأعيان ترهونة الشيخ صالح الفاندي، في وسط المدينة.
كما كشف تسجيل مرئي آخر، خطف العمالة المصرية من مدينة ترهونة، بدون أي سبب أو مبرر، بالإضافة إلى القيام بعمليات سرقة ونهب للعائلات في ترهونة، من نقود وأجهزة محمول ومشغولات ذهبية.
وسيطرت مليشيات الوفاق بدعم من المرتزقة السوريين والإمدادات التركية، على مدينة ترهونة بعد انسحاب جميع القوات منها، وكذلك بلدة العربان جنوب غرب طرابلس.
كما أعلن الناطق باسم قوات الوفاق، محمد قنونو، بسط مليشيات الوفاق سيطرتها على مدينة بني وليد بعد ساعات من دخول ترهونة.