محلي

نيويورك تايمز: عائلتان ليبيتان تقيمان دعوى قضائية في أمريكا لمحاكمة حفتر وإبنيه #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير

أوج – نيويورك

أقامت عائلتان ليبيتان دعوى قضائية ضد خليفة حفتر، أمام محكمة أمريكية، أمس الجمعة؛ لمحاسبته على ما وصفتاها بـ “الجرائم التي ارتكبت خلال عمليات القتال في ليبيا”.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز، في تقرير، طالعته وترجمته “أوج”، إن الدعوى تعتمد على قانون حماية ضحايا التعذيب لعام 1991م للناجين من تلك الجرائم والذي يسمح بمقاضاة السلطات الأجنبية للحصول على تعويضات في المحاكم الأمريكية.

وأضافت أن هناك دعوى سابقة رفعت ضد حفتر أيضا، بموجب قانون نادر الاستخدام، تتهم حفتر، باعتباره مواطن ليبي وأمريكي مزدوج ومقيم سابق في فرجينيا، بالقتل والتعذيب خارج نطاق القضاء.

وأوضحت أنه لم يظهر محامو حفتر في الجلسة الأولى في فرجينيا، والتي تناولت بشكل أساسي المسائل الإجرائية، مثل تحديد الخدمة والأضرار، كما يمكن للقاضي ليوني برينكيما أن يمنح قريباً حكمًا تقصيريا، حيث فشل حفتر وأبناؤه في الرد على الدعوى بحلول الموعد النهائي.

وقال كيفين كارول، محام في واشنطن من شركة ويجين الذي يمثل المدعين، للمحكمة: “سترسل لنا رسالة مفادها أن حفتر ليس لديه الحرية في ارتكاب الفظائع مع الاحتفاظ بالجنسية الأمريكية”.

ويجادل محامو المدّعين بأنّ اتصالات حفتر وممتلكاته في ضواحي فيرجينيا تمنح المحكمة الفيدرالية اختصاصًا لمحاكمة جرائمه، وتسعى العائلات للحصول على تعويضات تصل إلى 85 مليون دولار من حفتر وابنيه خالد وصدام، اللذين ساعداه في قيادة هجومه عام 2014م في مدينة بنغازي شرق ليبيا، وفق الصحيفة.

وقالت منى السيد، محامية سابقة في مجال حقوق الإنسان في ليبيا، والتي رفعت الدعوى نيابة عن والدها وثلاثة أخوة قتلوا في معارك بنغازي لنيويورك تايمز: “أشعر بهذا الألم كل يوم، وهو النوع الذي يبقى معك بعد الخسائر الفادحة، لكن الأسوأ هو الشعور بعدم القدرة على فعل أي شيء حيال ذلك.”

وأضافت: “في 15 التمور/ أكتوبر 2014م، اقتحمت مجموعة مسلحة تابعة لقوات حفتر منزل عائلتي في بنغازي، وقتل اثنان من أشقائي بالرصاص، ونهب المقاتلون المنزل وأضرموا فيه النار واختطفوا والدي وشقيقي الآخر، وعُثر على جثثهم المحطمة في وقت لاحق، وألقيت أعيرة نارية في رؤوسهم والركبة”.

من جانبه دعا مندوب المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية لدى الأمم المتحدة، طاهر السني، المحكمة الجنائية الدولية إلى اتخاذ إجراءات ضد خليفة حفتر، قائلا: “هل محكمة الجنايات الدولية تحتاج أدلة أخرى ضده؟”.

وقال السني، في تغريدة له، رصدتها “أوج”، إنه جرى العثور في ترهونة على 8 مقابر جماعية وجثث لعائلات وأفراد من المدينة ملقاة في آبار وحاويات، قائلا إن بعضهم دفنوا أحياء.

وأضاف أن جميع الجثث تعود لأشخاص قتلوا خلال فترة سيطرة من أسماهم “مليشيات حفتر” على المدينة، متسائلا: “من لايزال يتحدث عن حوار مع مجرم الحرب هذا؟”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى