إيشلر: حفتر ليس له مستقبل في ليبيا وإما يُقتل أثناء القتال أو يُحاكم كمجرم حرب #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير

أوج – اسطنبول
قال مبعوث الرئيس التركي إلى ليبيا، أمر الله إيشلر، إن تركيا منذ البداية دعمت كل المبادرات التي من شأنها الوصول إلى الحل السياسي في الأزمة الليبية.

وذكر في مقابلة له، عبر فضائية “TRT” عربي التركية، تابعتها “أوج”: “تركيا أيضًا دعمت الأمم المتحدة لعودة اللجنة العسكرية “5+5″، وبالأمس تم التشاور بين الطرفين بمبادرة أممية، وخلاصة القول أن تركيا منذ بداية الأزمة تعرف أن تشخيص الأزمة سياسيًا، وبالتالي لابد أن يكون الحل كذلك سياسيًا، والآلية لذلك هي الحوار”.

وتابع إيشلر: “ندعم كل المبادرات التي قامت بها الأمم المتحدة، وقبل اتفاق الصخيرات دعمنا كل هذه المبادرات بين الأطراف الليبية، وأحيانًا بين الأطراف الدولية، وحضرنا في اجتماع روما وكذلك توقيع الاتفاق السياسي في الصخيرات”.

وأكمل: “تركيا تبحث عن حل سياسي في أسرع وقت في الأزمة الليبية، وبذلت جهودًا جبارة منذ 6 سنوات، منذ بداية الأزمة، ودعمت كل المبادرات الأممية، وشاركت في اجتماعات برلين وموسكو، وبعد مؤتمر برلين، حكومة الوفاق اشترطت بأن يرجع الطرف الآخر إلى ما قبل الاعتداء على طرابلس، ولكن الآن هناك تغيرات ومستجدات في الميدان”.

واستدرك مبعوث الرئيس التركي إلى ليبيا: “لذلك طلبت حكومة الوفاق العودة إلى الاتفاق السياسي، الذي كانت من مخرجاته 3 سلطات، المجلس الرئاسي ومجلس النواب ومجلس الدولة، والانقسام جغرافيًا كان معروف وقتها، وبالتالي لابد من العودة إلى الاتفاق السياسي، ولذلك على الأمم المتحدة التركيز على هذه النقطة، لأن هناك تغيرات ميدانية، وحفتر مُنهزم، وبالتالي لا يصلح أن يملي شروطه على المنتصر”.

وروى: “الآن حكومة الوفاق المعترف بها دوليًا، انتصرت على قوات حفتر، في حربها ضد العاصمة طرابلس، وضد المنطقة الغربية، لذلك ليس من حق المنهزم أن يضع شروطًا للحكومة المُعترف بها دوليًا، وشخصية حفتر غير مقبولة، والتقيت بآلاف من الليبيين وهم يرفضون حفتر بشدة، ويكرهونه، وبعد الاعتداء على طرابلس ذكرت أن حفتر ليس له أي مستقبل في ليبيا، فإما يُقتل أثناء القتال، أو يُحاكم كمجرم حرب”.

واستفاض إيشلر: “حفتر ارتكب جرائم حرب مُثبتة دوليًا، وبتقارير أممية، وليس له أي مستقبل خاصة في المشاورات والمباحثات السياسية، ومستقبل ليبيا بدون حفتر، ومن شأن الولايات المتحدة أن تلعب دورًا فعالاً، خاصة أنها دولة مؤثرة عالميًا، ولذلك يجب أن يكون دورها إيجابيًا للوصول إلى الحل السياسي في الأزمة الليبية”.

وواصل: “نحن طلبنا منهم في لقاءاتنا الخاصة أن يلعبوا دورًا أكثر إيجابية وسرعة وفاعلية، والآن الظروف مواتية للعب أمريكا دورًا فعالاً وإيجابيًا للوصول إلى الحل السياسي، وكما أن لروسيا دورًا في الأزمة الليبية، من شأن أمريكا أن يكون لها دورًا في الأزمة”.

واستدرك إيشلر: “ليبيا دولة مستقلة ذات سيادة، والليبيون يعرفون السياسة جيدًا، ويستطيعون أن يلعبوا دورًا فعالاً وإيجابيًا للوصول إلى حل في أزمتهم الخاصة، ونحن نشجع الأطراف الليبية، للوصول إلى الحل السياسي في أسرع وقت، وروسيا لها دور، ولكن ليس من حق أي دولة الاشتراط على دولة ذات سيادة ومستقلة، وكل الدول التي تريد أن تلعب دورًا في الأزمة السياسية لابد أن يكون دورها إيجابي وبناء، ونحن نريد الوصول إلى الحل السياسي”.

واختتم: “لابد أن يكون هناك لاعبين سياسيين، ومن مخرجات الاتفاق السياسي، أن يستطيع عقيلة صالح لعب دورًا سياسيًا، وفي الأيام القادمة قد يكون له دور أكثر إيجابية في الوصول إلى الحل السياسي، لأن الحل قد يكون عبر مشاورات بين العسكريين وليس السياسيين، وأطالب عقيلة صالح بأن يقوم بمهامه”.

Exit mobile version