أوج – أنقرة
اعتبر وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أن المبادرة المصرية الداعية إلى وقف إطلاق النار في ليبيا، ولدت ميتة، واصفا إياها بغير الصادقة، خصوصا أن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية فائز السلاح لم يحضر لقاء إطلاق المبادرة.
ودلل أوغلو، في تصريحات نقلتها صحيفة aksam التركية، طالعتها وترجمتها “أوج”، على كلامه عن المبادرة المصرية، بعدم قبول خليفة حفتر قرار وقف إطلاق النار الذي جاء ضمن مخرجات مؤتمر برلين وأقره مجلس الأمن.
وقال إن المبادرة المصرية الداعية لوقف إطلاق النار في ليبيا، جاءت بعد الخسائر التي تكبدها حفتر خلال الأيام الماضية، لاسيما بعد سيطرة قوات حكومة الوفاق على الحدود الإدارية للعاصمة طرابلس والمنطقة الغربية بالكامل، والمعارك دائرة حاليا حول مدينة سرت الاستراتيجية.
وانتقد حفتر في تجميد إنتاج النفط وبالتالي إيقاف التصدير، قائلا إنه أثبت فعليا أنه لا يمكن أن يكون طرفا ضمن العملية السياسية في ليبيا مستقبلا.
وحول دور الولايات المتحدة، قال إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تباحث مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب حول الأزمة الليبية، مضيفا أن واشنطن ليست نشطة للغاية في ليبيا.
وطالب الولايات المتحدة وحلف الناتو بلعب دور أكثر نشاطًا في ليبيا، قائلا: “سنعمل معها على مستوى الخبراء، ثم على المستوى الوزاري، وبعدها رفع القضية إلى مستوى القادة ليقيمها الرئيسان”.
وأطلق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع خليفة حفتر ورئيس مجلس النواب المنعقد قي طبرق عقيلة صالح بالقصر الرئاسي في القاهرة، مبادرة لحل الأزمة الليبية باسم “إعلان القاهرة”، تشتمل على احترام جميع المبادرات والقرارات الدولية بشأن وحدة ليبيا.
ويشمل “إعلان القاهرة” دعوة كل الأطراف الليبية لوقف إطلاق النار اعتبارًا من غدًا الاثنين، مع أهمية الالتزام بمخرجات مؤتمر برلين بشأن الحل السياسي في ليبيا، كما تتضمن المبادرة الالتزام بإعلان دستوري ليبي، وتطالب المجتمع الدولي بضرورة العمل على إخراج المرتزقة الأجانب من الأراضي الليبية.
وتتضمن المبادرة كذلك تفكيك المليشيات وتسليم أسلحتها، كما تهدف لضمان تمثيل عادل لأقاليم ليبيا في مجلس رئاسي ينتخبه الشعب، وتوزيع عادل وشفاف للثروات على جميع المواطنين، دون استحواذ المليشيات على أي من مقدرات الليبيين.