أوج – تونس
ترحم عضو مجلس النواب التونسي، الصافي سعيد، على القائد الشهيد معمر القذافي، مستذكرا مواقفه البطولية وما فعله مع إيطاليا؛ حيث أجبرها على طأطأة رأسها وتقبيل يده ودفع مليارات الدولارات جراء أفعالها الشنيعة في حق الشعب الليبي.
وأوضح سعيد، في تدوينة له، رصدتها “أوج”، إن القائد الشهيد اشترط على الإيطاليين أن يستقبلوه بالبنات الإيطاليات عندما حل في بلادهم، مثلما اُستقبل الإيطاليون من قبل بالبنات الليبيات، كحركة رمزية، لكنها ذات معاني وعبر كبيرة جدا، بحسب تعبيره.
وفي سياق متصل، كشف البرلماني التونسي، في تصريحات سابقة، أن بلاده يتم توظيفها منذ عام 2011م، من قبل تركيا وقطر بهدف تدمير ليبيا، مُحذرًا من استمرار الصمت على انتهاك الأراضي الليبية.
وأعرب عن رفضه للتدخل الأجنبي في ليبيا، مؤكدا أنه مرفوض بشتى أنواعه لأنه يعفن المناخ في ليبيا والمنطقة المغاربية والإفريقية، ويؤثر على تونس إن عاجلًا أو آجلًا، ويدمر ليبيا وثرواتها التي بات يسيل لها لعاب كثير من القوى الدولية، مُعتبرًا أن تونس تسُتعمل من قوى دولية مثل تركيا وغيرها لتمرير أمورها اللوجستية كالأسلحة والطيران وغيرها.
واستدرك: “تونس دولة بلا موقف، ومجلس النواب حاول أن ينبه ولم يمر القرار الرافض للتدخل الأجنبي في ليبيا، وحتى إن مر فهو لن يغير شيئًا، ونحن نريد موقفًا من رئيس الجمهورية ومن وزير الدفاع يقول بوضوح لا للتدخل في ليبيا لا عبر تونس ولا بأي شكل من الأشكال”.
وتطرق إلى موقف الرئيس التونسي قيس سعيّد، من الملف الليبي، قائلاً: “تعاطيه ضعيف جدًا، ويبدو أن لديهم نقصًا في المعلومات أو انحيازًا أو قصورًا في الرؤية، فلم أر موقفًا مهمًا، نحن نتحدث عن ليبيا أي عن حدود مشتركة، عن جارة، وحين نرى الاستعمار يدخل إليها فهذا يعني أنه قد يدخل إلينا”.
ورأى الصافي سعيد، أن الاستعمار التركي بدأ منذ عام 1570م، من ليبيا ثم تونس ومصر، وأنه إذا صمتت هذه الدول على ما تفعله تركيا اليوم، ستذهب إلى تلك المرحلة غدًا، مُستدركًا: “حدودنا صارت مع تركيا وليس ليبيا، وأردوغان صار ينقب عن النفط والغاز بالقرب من حدودنا، وهذه ثروات الشعب الليبي والأفارقة المحيطين به وأشقائه في الحدود وفي التاريخ والجغرافيا والإسلام”.
وفيما يخص المشروع التركي، قال: “منذ خمس سنوات أقول إن المشروع التركي في المشرق سيفشل، وسيأتون به إلى المغرب، وسيحاولون خلق نسخة أخرى تبدو ناجحة؛ لأنه لا وجود لمقومات فعلية لهذا المشروع، واليوم أردوغان يقاتل بالمرتزقة، وأعيب على دول عربية كيف سمحت لأردوغان بأن يأتي بسفنه ويشق مئات الأميال لاحتلال بلد عربي ولا أحد يعترضه من العرب، العرب يحنون ظهورهم ورءوسهم وكذلك الفرنسيون والإيطاليون الذين يفترض أن يحافظوا على التوازنات في منطقة البحر الأبيض المتوسط