فضيحة من العيار الثقيل.. البدري لرئيس وزراء الكيان الصهيوني: لم نكن ولن نكون أعداء أبدًا ونأمل أن تدعمونا #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير
أوج – القاهرة
في فضيحة من العيار الثقيل لحكومة عبدالله الثني، أجرى نائب رئيس الوزراء بالحكومة المؤقتة، الدكتور عبدالسلام البدري، مقابلة صحفية من مكتبه في بنغازي مع مجلة ماكور ريشون الصهيونية، داعيًا الكيان الصهيوني لمحاربة أردوغان الذي وصفه بالعدو المشترك.
ونقلت المجلة المرتبطة بالصهيونية الدينية وباليمين المحافظ في الكيان الصهيوني، في المقابلة التي طالعتها وترجمتها “أوج”، عن البدري قوله “ليس من الجنون أن تسحق اسطنبول كنوز ليبيا الطبيعية”، داعيًا الكيان الصهيوني للانضمام إلى مبادرة سياسية جديدة بالتعاون مع اليونان وقبرص ومصر ولبنان لتوقيع اتفاقية بحرية مشتركة، في مواجهة اتفاقية الحدود البحرية التي وقعتها تركيا مع حكومة الوفاق غير الشرعية.
وأكد البدري للمجلة الصهيونية، أن أردوغان ليس مجنونا فقط، لكنه أيضًا شريك لأمير قطر الذي وصفه بـ”الفاسد”، مشيرًا إلى أنه استأجر خدمات الآلاف من المرتزقة السوريين، بهدف السيطرة على حقول النفط الغنية في ليبيا.
وحول الأوضاع العسكرية مؤخرًا والتراجع عن بعض المدن حول طرابلس، أشار البدري إلى أنه يدرك الوضع الجديد، قائلاً: “من الناحية التكتيكية، كان علينا الانسحاب، وهي خطوة أنقذت العديد من الأرواح”، مؤكدًا أن حصار طرابلس كان خطأً.
وأوضح البدري، في مقابلته مع المجلة الصهيونية أنه عندما وصل الأتراك مع المرتزقة السوريين تم القبض عليهم لأنهم كانوا غير مستعدين، لافتًا إلى أنه مع وصول المعدات العسكرية التركية الحديثة تمكنوا من التأقلم مرة أخرى.
ولفت البدري، إلى أن ليبيا حاليًا في شكل دولتين منفصلتين، مؤكدًا أنها ستصبح في المستقبل دولة ذات سيادة، قائلاً: “نحن شعب برقة، عبر التاريخ كنا ملاذًا لجميع الأديان، ولدينا تاريخ طويل من الاتصال مع إسرائيل والجالية اليهودية”.
وتابع: “نريد خريطة جديدة تأخذ في الاعتبار مصالح ليبيا إلى جانب دول المنطقة، ورحيل جميع الأجانب من ليبيا، كل حسب مصالحه وتصوراته، فبالنسبة لنا كانت الشركات الأمريكية هي التي أسست صناعتنا النفطية ونحن نريد عودتها”.
وقال البدري في رسالة إلى رئيس الوزراء الصهيوني: “لم نكن ولن نكون أعداء أبدًا ونأمل أن تدعمونا، فالظروف والأوضاع هي التي فصلتنا حتى الآن فقط”.
ونشرت المجلة الصهيونية هذا الجزء من المقابلة مع البدري، عبر موقعها الإليكتروني، واعدة بنشر المقابلة الكاملة مع ملحق المجلة في نهاية هذا الأسبوع.
وعُرفت ليبيا خلال حقبة النظام الجماهيري بالعداء الشديد والمُعلن للكيان الصهيوني، حيث لم يترك القائد الشهيد معمر القذافي محفلاً من المحافل الدولية إلا وندد بممارسات الكيان الصهيوني ضد الشعوب العربية عامة وفلسطين المحتلة تحديدًا، ولم يكن ليصمت على أي تطبيع أو تعاون مع أي جهات تتبعه.