أوج – اسطنبول
قال المحلل السياسي التركي باكير أتاجان، مساء الثلاثاء، إن الولايات المتحدة الأمريكية كانت هي الداعم الأساسي لخليفة حفتر حتى فترة قريبة، مؤكدًا أنها اكتشفت أن هذا الدعم لحفتر لم يٌفضي إلى نتيجة في خدمة الشعب الليبي والمصالح الأمريكية.
وأشار المحلل السياسي التركي، في مداخلة هاتفية عبر فضائية “ليبيا بانوراما”، تابعتها “أوج”، إلى أنه بعد التدخل والدعم التركي كان على الولايات المتحدة أن تفهم جيدًا أن بقاء حفتر يعني حماية المصالح الروسية والفرنسية ومصالح دول الخليج فقط وليست حماية مصالح الشعب الليبي.
وكشف أتاجان، أن من أهم شروط تركيا إبعاد حفتر عن الحوار السياسي والعسكري، قائلاً: “هناك اتفاق بين الولايات المتحدة وتركيا حول إبعاد حفتر والجلوس على الطاولة لحل الملف الليبي سلميًا دون تقسيم ليبيا ومع الحفاظ على وحدة التراب والشعب الليبي”.
وأوضح أتاجان، أن التقارب التركي الأمريكي بشأن ليبيا ضد روسيا وفرنسا والدول التي تبحث عن النفط الليبي بغض النظر عن حماية الشعب الليبي، قائلاً: “لذلك فدخول تركيا إلى ليبيا يحمي الشعب الليبي من الانقسام، ومن القتل والاقتتال، وحماية مصالح الشعب الليبي، ولذلك فألمانيا تقول نحن إلى جانب الشعب الليبي وإلى جانب تركيا لأن تركيا إذا دخلت سوف تحمي مصالح هذا الشعب ضد التقسيم”.
واختتم: “لا زالت الدول التي نعرفها جميعًا تدعم حفتر وجماعته من الميليشيات وخاصة ما هو معروف منهم بأولياء الدم، وكتائب طارق بن زياد التي تريد الدعم من روسيا، لكننا لن نسمح لها أن تكون داخل الأراضي الليبية”.
ودأبت تركيا على إرسال الأسلحة والمرتزقة السوريين إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية في حربها ضد قوات الشعب المسلح التي تسعى لتحرير العاصمة طرابلس من المليشيات والجماعات الإرهابية المسيطرة عليها.
وتستخدم أنقرة سفنًا عسكرية تابعة لها موجودة قبالة السواحل الليبية في هجومها الباغي على الأراضي الليبية بما يخدم أهدافها المشبوهة، والتي تساعدها في ذلك حكومة الوفاق غير الشرعية المسيطرة على طرابلس وتعيث فيها فسادًا.
كما تحظى المليشيات المسلحة في ليبيا بدعم عسكري من الحكومة التركية التي مولتها بأسلحة مطورة وطائرات مسيرة وكميات كبيرة من الذخائر، إضافة إلى ضباط أتراك لقيادة المعركة وإرسال الآلاف من المرتزقة السوريين للقتال إلى جانب المليشيات.