مُباركة استئناف الإنتاج من حقلي الشرارة والفيل.. النقابة العامة للنفط تستنكر استخدام المنشآت في الأغراض الحربية #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير
أوج – طرابلس
بارك العاملون بقطاع النفط، إعلان المؤسسة الوطنية للنفط رفع حالة القوة القاهرة عن حقلي الشرارة والفيل وإعلان استئناف عمليات التشغيل والإنتاج، مؤكدين أن ذلك جاء بعد مفاوضات طويلة قامت بها المؤسسة، توجت أخيرًا بفتح الصمامات.
وأعلن العاملون بالقطاع، في بيانٍ مرئي للنقابة العامة للنفط من أمام مستودع شركة البريقة بمطار طرابلس، طالعته “أوج”، ترحيبهم بهذه الخطوة التي وصفوها بـ”الهامة”، والتي من شأنها أن تحد من تدهور الوضع الاقتصادي للبلاد وتخفف من معاناة الليبيين وتساهم في انتهاء أزمتهم.
وأكدت النقابة على موقفها الثابت في المطالبة بتحييد القطاع النفطي عن كافة الصراعات السياسية منها والجهوية، مشيرة إلى أن الخاسر حتمًا سيكون الليبيون البسطاء دون سواهم، رافضة المساس بقوت الليبيين، ومصدر دخلهم الوحيد تحت أي سبب أو ذريعة كانت.
وأوضحت النقابة، أنها تابعت باهتمام بالغ طيلة الفترة الماضية آثار الإقفالات التي وصفتها بـ”الغير قانونية”، قائلة: “حذرنا من تبعاتها مبكرًا والتي ألقت بظلالها على المواطن الليبي وتسببت في تفاقم الوضع المعيشي له، مما ترتب عن ذلك من ضرر على الاقتصاد الوطني، وهي تجربة مريرة لأبناء شعبنا نتمنى ألا تتكرر”.
وتابعت: “بعد أن انكشفت الحقيقة أمام الليبيين أجمع وأصبحوا يدركون حقيقة الأمور، وبيان بطلان كل الحجج والذرائع والمبررات لارتكاب هذا الجرم المتمثل في إقفال الحقول والموانئ النفطية، فإننا ندين ونستنكر الأخبار الواردة عن استخدام المنشآت النفطية في الأغراض الحربية، ونطالب كافة الجهات بالابتعاد عن استخدام هذه المنشآت في الأغراض العسكرية واستعمالها أو أحد مرافقها كقواعد أو مخازن ومستودعات للأسلحة أو أي عمل قد يؤدي للضرر بها أو بالعاملين”.
وطالبت النقابة بفتح باقى الحقول دون أي قيد أو شرط والسماح للمؤسسة الوطنية للنفط بممارسة أعمالها بكل حرية ودون تدخل في اختصاصاتها ودعمها وسرعة تحويل ميزانياتها المُخصصة، حتى تتمكن من إجراء عمليات الصيانة والتطوير اللازمة مما يمكنها من رفع معدلات الإنتاج، وبالتالي زيادة الدخل.
وناشدت النقابة من وصفتهم بـ”الطيبين والخيرين” من أبناء ليبيا ببذل المزيد من الجهود والضغوط الاجتماعية على من قاموا بإغلاق الحقول ومنع عمليات التصدير وحثهم على إعادة فتحها مجددًا تغليبًا للمصلحة العامة.
واختتمت: “نناشد كافة الشركات العاملة بالقطاع دعم العاملين بالحقول والموانئ النفطية ومساعدتها بكل الوسائل في مواجهة التحديات الكبيرة التي تواجههم في مواقع عملهم ونطالب باتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لحمايتهم وتحفيزهم والرفع من معنوياتهم خاصة في هذه الظروف التي تمر بها البلاد والعالم”.
وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط، استئناف إنتاج النفط في حقل الفيل النفطي، اعتبارًا من مساء أمس الأحد، مؤكدة رفع ما وصفتها بـ”القوة القاهرة” عن صادرات الخام من حقلي الشرارة والفيل، اعتبارًا من يومي الأحد والإثنين.
وتعليقًا على ذلك، قال رئيس مجلس إدارة “الوطنية للنفط”، مصطفى صنع الله، في بيان له، طالعته “أوج”، أن المؤسسة ستباشر تصدير النفط الخام في أقرب وقت ممكن، مؤكدًا وصول الخام إلى مصفاة الزاوية كي تستأنف عملياتها لإنتاج الوقود للاستخدام المحلي، لترفع الضغط عن الميزانية المخصصة لاستيراد الوقود من الخارج.
وحسب البيان، من المقرر أن تبدأ المرحلة الأولى من الإنتاج في حقل الفيل بقدرة 12 ألف برميل في اليوم، ما أنه من المتوقع عودة الإنتاج إلى القدرة الكاملة خلال أسبوعين بسبب الأضرار الناتجة عن الإغلاق.
وكانت المؤسسة الوطنية للنفط، أعلنت أمس الأحد، عودة الإنتاج بحقل الشرارة النفطي، جنوب ليبيا، موضحة أن ذلك بعد مفاوضات طويلة قامت بها المؤسسة لفتح صمام الحمادة الذي تم إغلاقه في شهر آي النار/يناير الماضي.