تقارير استخباراتية إيطالية: عشرات الآلاف يريدون الذهاب من ليبيا بسبب عدم الاستقرار فيها إلى إيطاليا #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير

أوج – روما
قال سيناتور إيطالي معارض، إن تقارير استخباراتية إيطالية أنذرت من رغبة عشرات الآلاف في القدوم من ليبيا إلى إيطاليا.

وقال عضو مجلس الشيوخ من حزب فورتسا إيطاليا، ماوريتسيو غاسبارّي، في تصريحات نقلتها وكالة آكي الإيطالية، طالعتها “أوج”: “حالة الطوارئ من ناحية الهجرة على وشك أن تعود، حيث تنذرنا الاستخبارات من أن عشرات آلاف الأشخاص يهمّون بالإنطلاق من ليبيا نحو إيطاليا”.

وأضاف: “عدم الاستقرار الذي تشهده الأراضي الليبية أيضا، يسهّل هو الآخر أنشطة المتاجرين بالبشر والمنظمات غير الحكومية المزعومة التي تعمل كسائقي سيارات الأجرة عبر المتوسط، خدمة لمن يضارب باليأس في قارة أفريقيا”.

وأشار السيناتور اليميني الى أن مرسوم تطبيع أوضاع المهاجرين العاملين في مجال الزراعة، الذي أرادته حكومة جوزيبي كونتي، ونيكولا تزينغاريتّي وماتّيو رينزي، في إيطاليا، يجذب في الوقت نفسه أولئك المقتنعون بأنهم سيجدون بلاد الأحلام هنا، واصفا المرسوم بأنه “حركة تنم عن الغباء”.

وذكر غاسبارّي أن كل هذا بمثابة دعوة للمتاجرين بالبشر، الذين، يستعدون بالاشتراك مع مختلف سفن الإنقاذ التابعة للمنظمات غير الحكومية وما يتبعها، للاحتفال على حساب إيطاليا.

واختتم بالقول إنه من خلال مضاعفة أعداد قوارب الهجرة، تزداد المخاطر على المهاجرين السريين أيضا، التي تتناسب طرديا مع أعداد الوفيات، في عرض البحر.

وأكد نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة والمنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في ليبيا، يعقوب الحلو، أن مليون شخص بحاجة إلى المساعدة الإنسانية في ليبيا، بالإضافة إلى 600 ألف مهاجر و50 ألف لاجئ وطالب لجوء في ليبيا، موضحا أن الوضع خطير أيضا بالنسبة للمهاجرين واللاجئين الذين يقومون في رحلات يائسة لعبور البحر المتوسط.

وأضاف الحلو، في تصريحات لصحيفة “القدس العربي”، طالعتها “أوج”، أنه خلال عام 2020م تم إنقاذ أو اعتراض ما يقرب من 4000 رجل وامرأة وطفل على متن قوارب متجهة إلى أوروبا من قبل خفر السواحل الليبية وأعيدوا إلى ليبيا، إلى جانب طرد ما لا يقل عن 1400 مهاجر ولاجئ هذا العام من المنطقة الشرقية في انتهاك لالتزامات ليبيا بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان.

وتابع: “تشير التقديرات إلى أن حوالي 749.000 شخص في المناطق المتضررة من الاشتباكات، بمن في ذلك ما يقرب من 345.000 شخص لا يزالون في مناطق خط المواجهة، وأكثر من نصف النازحين داخلياً هم من الإناث، كما تشكل النساء والأطفال حوالي 55 في المئة من اللاجئين وطالبي اللجوء”.

وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

Exit mobile version