أوج – نيويورك
رحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، اليوم الإثنين، بإعلان المؤسسة الوطنية للنفط، استئناف العمل في حقلي الشرارة والفيل بعد توقف شهور.
وقالت البعثة، في بيان لها، طالعته “أوج”، إن الشعب الليبي دفع ثمناً لا مبرر له جراء الحصار النفطي، بلغ أكثر من 5 مليارات دولار بسبب توقف مبيعات النفط فضلاً عن ملايين الدولارات من الخسائر غير المباشرة، بسبب إغلاق المصافي المحلية والأضرار الناجمة عن تعطيل عمل المنشآت النفطية.
وطالبت بإنهاء تعطيل الإنتاج النفطي في جميع أنحاء البلاد، إذ لا ينبغي استغلال النفط والموارد الطبيعية الأخرى بأية طريقة أو صيغة أو شكل كأداة من أدوات النزاع.
وناشدت البعثة الأممية، جميع الأطراف، تفادي الإضرار بالمنشآت النفطية أو منع موظفي المؤسسة الوطنية للنفط من أداء واجباتهم الرسمية، باعتبارها شركة النفط الوحيدة والشرعية في ليبيا.
وأكدت أن الموارد الطبيعية الليبية تعتبر ملك لكل الليبيين، واستغلالها أمر حيوي للحفاظ على اقتصاد البلاد، لا سيما في ظل ضرورة التصدي لجائحة كورونا، مُشيرة إلى أنها تواصل عملها، بما في ذلك من خلال المسار الاقتصادي ضمن عملية برلين، لتعزيز المساءلة والشفافية والفعالية في إدارة النظام الاقتصادي والمالي الليبي والتوزيع العادل لإيرادات البلاد.
وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط، استئناف إنتاج النفط في حقل الفيل النفطي، اعتبارًا من مساء أمس الأحد، مؤكدة رفع ما وصفتها بـ”القوة القاهرة” عن صادرات الخام من حقلي الشرارة والفيل، اعتبارًا من يومي الأحد والإثنين.
وتعليقًا على ذلك، قال رئيس مجلس إدارة “الوطنية للنفط”، مصطفى صنع الله، في بيان له، طالعته “أوج”، أن المؤسسة ستباشر تصدير النفط الخام في أقرب وقت ممكن، مؤكدًا وصول الخام إلى مصفاة الزاوية كي تستأنف عملياتها لإنتاج الوقود للاستخدام المحلي، لترفع الضغط عن الميزانية المخصصة لاستيراد الوقود من الخارج.
وحسب البيان، من المقرر أن تبدأ المرحلة الأولى من الإنتاج في حقل الفيل بقدرة 12 ألف برميل في اليوم، ما أنه من المتوقع عودة الإنتاج إلى القدرة الكاملة خلال أسبوعين بسبب الأضرار الناتجة عن الإغلاق.
وكانت المؤسسة الوطنية للنفط، أعلنت أمس الأحد، عودة الإنتاج بحقل الشرارة النفطي، جنوب ليبيا، موضحة أن ذلك بعد مفاوضات طويلة قامت بها المؤسسة لفتح صمام الحمادة الذي تم إغلاقه في شهر آي النار/يناير الماضي.