أوج – برلين
رأى وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، إن صدور قرار بالإجماع بفرض حظر الأسلحة على ليبيا، مؤشرًا إيجابيًا، موضحًا أنه حان وقت وقف إطلاق نار مستدام في ليبيا.
وذكر “ماس” في تصريحات، نقلها المركز الألماني للإعلام التابع لوزارة الخارجية الألمانية المعني بسياسات ألمانيا مع العالم العربي، طالعتها “أوج”، أنهم سعداء بعدما تمكنوا من التوصل إلى اتفاق بعد مفاوضات مكثفة، واصفًا الملف الليبي بالمثير للجدل، وأن ما حدث يثبت إمكانية تكاتف مجلس الأمن يتكاتف في الملف الخاص بليبيا.
وتابع: “نعلم جميعًا أنه كان قد آن منذ فترة طويلة أوان وقف إطلاق نار مستدام في ليبيا”، لافتًا إلى أن الركيزة لذلك هي إنهاء سباق التسلح بين الأطراف المتنازعة، وبالتالي إنهاء الدعم العسكري من الخارج.
ولفت وزير الخارجية الألماني، إلى أنه من خلال العملية “إيريني” تُثبت أوروبا أنها لا تدعم حظر الأسلحة بالكلمات فحسب، مُستدركًا: “بل إننا نساعد أيضًا بالأفعال عند تطبيقه، ومن الأهمية بما كان أن العملية قد حصلت على فرصة التخطيط بأمان نتيجة للتمديد اليوم لمدة 12 شهرًا أخرى”.
واختتم أنه يتعين على أطراف النزاع في ليبيا، العودة إلى طاولة المفاوضات، آملاً أن يكون استئناف محادثات “5+5” البداية، مُختتمًا: “نحن نرى نجاح اليوم بمثابة تكليف وحافز، وسنواصل القيام بدورنا لمساعدة شعب ليبيا في طريقه إلى سلام دائم”.
وأصدر مجلس الأمن الدولي، قرارًا بالإجماع بشأن التنفيذ الصارم لحظر توريد الأسلحة في أعالي البحار قبالة سواحل ليبيا، لمدة 12 شهرًا أخرى اعتبارًا من الجمعة الماضية.
وطلب القرار من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن يقدم تقريرًا للمجلس في غضون 11 شهرًا من اتخاذ هذا القرار بشأن تنفيذه، مُجددًا التأكيد على قرار 2510، الذي صدق على مخرجات مؤتمر برلين بشأن ليبيا.