أوج – طرابلس
أفادت فضائية “العربية” السعودية، أن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية فائز السراج، سيغادر إلى موسكو في الساعات القليلة القادمة.
ويسعى رئيس المجلس الرئاسي، إلى إتمام صفقة مع روسيا من خلال تقديم مجموعة من العروض إلى موسكو، حيث كشف مصدر دبلوماسي بحكومة الوفاق، في تصريحات خاصة لـ”أوج”، أن زيارة نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، أحمد معيتيق، إلى روسيا؛ كانت للتفاوض من أجل الإفراج عن البحاث الروس المختطفين لدى مليشيا الردع، مقابل دفع مبلغ 7 مليارات دولار إلى روسيا ديون للاتحاد السوفيتي على ليبيا سابقًا، ومنح الشركات الروسية الأولوية في مجال التنقيب عن النفط.
الصفقة جاءت عندما انطلق أحمد معيتيق رفقة محمد الطاهر سيالة إلى روسيا، حيث التقيا وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف وأثار الجانب الروسي مرة أخرى مسألة الحاجة إلى الإفراج السريع وغير المشروط عن المواطنين الروسيين مكسيم شوغالي وسامر سويفان، اللذين تم اعتقالهما في طرابلس في الماء/مايو 2019م.
وخلال الزيارة أكد لافروف أن بقاء المواطنين الروس في السجن بطرابلس هو الآن العقبة الرئيسية أمام التطوير التدريجي للتعاون الثنائي متبادل المنفعة.
وتأتي الصفقة رغم إعلان عملية “بركان الغضب”، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، عن تقارير ومعلومات بشأن الباحثين المحتجزين، مكسيم شوغالي وسامر سويفان، مؤكدة أنهم متورطون مع مجموعة فاغنر الروسية.
وأشارت عملية بركان الغضب، إلى أن الباحثين الروس الذين وصفتهم بـ”الجواسيس” تم نقل معلومات بشأنهم من قبل المخابرات الليبية إلى مكتب المدعي العام، موجهة الاتهام لهما بالإضرار بأمن واستقرار الدولة، لافتة إلى أن هدف دخولهم إلى ليبيا يختلف عن الهدف الحقيقي المذكور في تأشيراتهم.
ووفقاً للتقرير الذي كشفت عنه عملية بركان الغضب، أرسل شوغالي وسويفان تقارير يومية حول الوضع العسكري الاقتصادي في ليبيا إلى رؤسائهم، مشيرًا إلى أنهما التقيا مرارًا وتكرارًا مع الدكتور سيف الإسلام القذافي، مؤكدين أن شركة أوستروف التي يعمل الباحثين لصالحها كانت ستدعم سيف الإسلام في الانتخابات المقبلة، وأنها أثرت على الانتخابات البلدية بحيث تواجد أنصار روسيا في السلطة.
وأشارت العملية، إلى أن معظم المعلومات موجودة بين الوثائق وفي أجهزة الكمبيوتر، موضحة أن التحقيقات لا تزال جارية في هواتفهم، لافتة إلى أن سبب تجسس روسيا هو رغبتها في إنشاء قاعدة عسكرية في ليبيا وفرض سيطرتها على صناعة النفط والغاز، وكذلك منع إنشاء قاعدة أمريكية في ليبيا.
وكان رئيس مؤسسة حماية القيم الوطنية، ألكسندر مالكيفيتش، أعلن عن احتجاز رئيس مجموعة الأبحاث الميدانية لمؤسسة حماية القيم الوطنية مكسيم شوغالي والمترجم سامر حسن علي في طرابلس.
وقالت المؤسسة في بيان لها، طالعته وترجمته “أوج”، إن مجموعة الأبحاث وعلى رأسها مكسيم شوغالي موجودة في ليبيا بالتنسيق مع ممثلي السلطات المحلية، تعرضت للاعتقال في العاصمة طرابلس، وأعربت المؤسسة عن أملها في أن يتم حل سوء التفاهم قريبا ويطلق سراح موظفيها بأسرع وقت ممكن.