أوج – طرابلس
هاجم الرئيس السابق للمجلس الأعلى للإخوان المسلمين “الدولة الاستشاري”، عبد الرحمن السويحلي، نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية، أحمد معيتيق، واصفا دعوته بوقف القتال في سرت بالمشبوهة من شخص انتهازي.
وقال السويحلي، في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، رصدتها “أوج”: “إلى أسود البنيان والبركان الذين لاحقوا مليشيات حفتر 550 كيلومتر من أسوار طرابلس إلى سرت؛ لازلنا على العهد معكم حتى استئصال التمرد من ليبيا بالكامل وليس سرت والجفرة فقط”.
ووجه حديثه لمعيتيق، قائلا “لا تلتفتوا للدعوات المشبوهة من شخص أو حزب انتهازي يسعى لمناصب رخيصة على حساب دمائكم الغالية؛ فالمجد والنصر لكم والخزي لهم”، مختتما بقوله “سيروا عين الله ترعاكم وعلى الباغي دارت الدوائر”.
وشنت شخصيات محسوبة على حكومة الوفاق غير الشرعية ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، هجوما واسعا على معيتيق، لأسباب أرجعوها إلى اتصال الأخير بآمر غرفة تحرير سرت الجفرة التابعة للوفاق، طالبا منه وقف عمليات اقتحام سرت بناء على طلب الجانب الروسي الذي أكد له أن سرت خط أحمر.
وكشف الناطق الرسمي باسم مكتب الإعلام الحربي التابع لقوات حكومة الوفاق غير الشرعية، عبدالمالك المدني، تفاصيل الخلافات التي تضرب الوفاق، مؤكدا أنه تواصل مع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية فائز السراج، الذي أكد على استمرار حربهم في مدينة سرت من أجل السيطرة عليها.
وأوضح في تدوينة، عبر صفحته على “فيس بوك”، أن السراج طالب غرفة عمليات تحرير سرت والجفرة بالاستمرار في حربهم، وأنه قد وعدهم بتقديم كل الإمكانيات والدفاعات الجوية وأن مسألة تقدم القوات ترجع للغرفة وللقادة الميدانيين فقط ولا أحد له دخل بذلك.
ومن جهته، أعرب وزير الخارجية بحكومة الوفاق غير الشرعية، فتحي باشاغا، عن رفضه للإملاءات التي نقلها معيتيق من الروس، قائلا: “الخطوط الحمراء ترسمها دماء شهدائنا، ولا يخضع للإملاءات إلا ثلة من الانتهازيين ضعاف النفوس والهمم”، الأمر الذي يشير إلى وجود خلافات وانقسامات داخل دائرة قادة حكومة الوفاق بشأن العمليات العسكرية التي تشنها المليشيات خلال الفترة الراهنة.
وتوعد باشاغا، في سلسلة تغريدات له، رصدتها “أوج”، بالسيطرة على مدينة سرت بعد فشل دخولها من قبل مليشيات حكومة الوفاق غير الشرعية، خلال هجومها بالأمس، زاعما: “ستكون في حضن الوطن وتحت مظلة الشرعية، ولن نفرط في دماء الرجال من 2011م مروراً بالبنيان والبركان وسرت ستعود دون قيود بعزيمة الرجال بتوفيق الله”.
وسيطرت المليشيات التابعة لحكومة الوفاق غير الشرعية بدعم من المرتزقة السوريين والإمدادات التركية، على منطقة وبوابة فم ملغة، كما تمكنت من بسط سيطرتها الكاملة على مدينة ترهونة بعد انسحاب جميع القوات منها، وكذلك بلدة العربان جنوب غرب طرابلس.
كما أعلن الناطق باسم قوات حكومة الوفاق غير الشرعية، محمد قنونو، بسط مليشيات الوفاق سيطرتها على مدينة بني وليد بعد ساعات من دخول ترهونة.
وشنت أيضا مليشيات الوفاق، هجومًا على محاور غرب سرت، حيث تم صده من قبل القوات المرابطة بسرت والغارات الجوية، ما نتج عنه مقتل 41 عنصرًا من مليشيات مصراتة، وأكثر من 100 جريح، حسب المعلن عنه حتى الآن.
ودأبت تركيا على إرسال الأسلحة والمرتزقة السوريين إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية في حربها ضد قوات الشعب المسلح التي تسعى لتحرير العاصمة طرابلس من المليشيات والجماعات الإرهابية المسيطرة عليها.