أوج – طرابلس
اعتبر سليمان محمود العبيدي، أحد الضباط الوحدويين الأحرار الذين صنعوا ثورة الفاتح العظيمة بقيادة القائد الشهيد معمر القذافي ثم انشق عنها والتحق بالخونة والعملاء والإرهابيين عام 2011م ليصبح مستشار وزارة الدفاع في حكومة الوفاق غير الشرعية، التقدمات التي تحرزها مليشيات حكومة الوفاق غير الشرعية، “انتصار الحق ضد الباطل”.
وقال العبيدي، في مداخلة هاتفية لفضائية فبراير، تابعتها “أوج”، إن ما يحدث حاليا يعد هزمة لرجل في أرزل العمر يرنو إلى السلطة، في إشارة إلى خليفة حفتر، مضيفا: “هناك انهيار كامل في الجانب الآخر، فهذا الرجل كلما يهزم يتعاون مع الشياطين، ومؤتمره في مصر أمس تعبير عن روحه الانفصالية، واستقواء بمصر صاحبة الأطماع في ليبيا رغم أنها دولة جارة”.
وأثنى على قوات الوفاق، قائلا: “ما قام به الجيش الليبي البطل والثوار المساندون عمل عسكري عظيم، فيه خفة الحركة والسرعة والخطط، بالإضافة إلى المعنويات العالية للمقاتلين، فالمشهد حاليا ينم عن انتصار ساحق وهزيمة غير عادية”.
وطالب قيادة قوات الوفاق بـ”تخطيط استراتيجي” للخطوة الثانية لإدارة الحرب، مشيرا إلى أهمية السيطرة على الهلال النفطي قبل الجنوب، ومن ثم الوصول إلى الرجمة، داعيا إلى عودة اللحمة الوطنية التي فتتها حفتر بمشاركة عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب المنعقد في طبرق، قائلا: “القضية الآن في كيفية تحرير الوطن التي تكالب عليه الدول وخاصة الجيران”.
ولفت إلى ضرورة أن يكون الهدف التالي لقوات الوفاق بعد الجفرة هو السيطرة على الموانئ النفطية، من ثم الوصول إلى الرجمة، موضحا أن الطيران عادة لا يحسم المعركة، بل يجب أن يكون مدعوما بقوات منتشرة على الأرض وتكون سريعة.
وتابع: “أحيي أحفاد الإمبراطورية العثمانية، فالأتراك كان موقفهم غير عادي، ولا نعتبرهم دولة استعمارية”.
وحول قدرة قوات الوفاق إلى التقدم نحو الرجمة، قال: “التقدم إليها ليس بالصعوبة الكبيرة التي يتوقعوها، صحيح سيكون هناك قتال عنيف”، مضيفا: “الهجومة على الرجمة يجب أن يكون بخطة محكمة من خلال إعادة تنظيم الوحدات وإعادة النظر في الأفراد والضباط والقيادات والثوار وغيرها”.
وأكمل: “الوصول إلى الرجمة ليس مستحيلا، بل يحتاج إلى قرار من القيادة العليا بتحديد الهدف والاحتياجات، مع إعلام متوازن، وقتها ستكون العملية بسيطة جدا، وسوف يستقبلوهم جماعة برقة الجالسين تحت الضغط واستبداد خليفة حفتر حاليا، بالإضافة إلى الاغتيالات وهدم البيوت، سيهتفون لقوات الوفاق ويحاربون معهم”.
وطالب شباب القبائل في طبرق والجبل الأخضر وبنغازي بإعادة النظر في حساباتهم ونبذ العنصرية، قائلا لهم: “قاتلوا من أجل ليبيا، وتستطيعون تدمير الحقبة العسكرية الثانية”.
وسيطرت المليشيات التابعة لحكومة الوفاق غير الشرعية بدعم من المرتزقة السوريين والإمدادات التركية، على منطقة وبوابة فم ملغة، كما تمكنت من بسط سيطرتها الكاملة على مدينة ترهونة بعد انسحاب جميع القوات منها، وكذلك بلدة العربان جنوب غرب طرابلس.
كما أعلن الناطق باسم قوات حكومة الوفاق غير الشرعية، محمد قنونو، بسط مليشيات الوفاق سيطرتها على مدينة بني وليد بعد ساعات من دخول ترهونة.
وشنت أيضا مليشيات الوفاق، هجومًا على محاور غرب سرت، حيث تم صده من قبل القوات المرابطة بسرت والغارات الجوية، ما نتج عنه مقتل 41 عنصرًا من مليشيات مصراتة، وأكثر من 100 جريح، حسب المعلن عنه حتى الآن.
ودأبت تركيا على إرسال الأسلحة والمرتزقة السوريين إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية في حربها ضد قوات الشعب المسلح التي تسعى لتحرير العاصمة طرابلس من المليشيات والجماعات الإرهابية المسيطرة عليها.