وزير الخارجية القطري: حفتر لا يهتم بالعملية السياسية إلا عندما يخسر #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير
أوج – الدوحة
قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، إن خليفة حفتر، لا يهتم بالعملية السياسية إلا عندما يخسر، في إشارة إلى خسائره العسكرية أمام مليشيات حكومة الوفاق غير الشرعية المدعومة من تركيا.
وأضاف الوزير القطري، في حديث مع صحيفة “لوموند” الفرنسية، طالعته “أوج”: “قُلنا منذ اتفاق الصخيرات عام 2015م، إن الصراع في ليبيا يجب أن يُحل بعملية سياسية، وليس بالانقلابات والعدوان العسكري”.
وتابع: “لطالما فضل حفتر استخدام العنف، إنه يهتم بالعملية السياسية فقط عندما يخسر، ولكنه يعود لاستخدام القوة مرة أخرى”، مطالبا المجتمع الدولي بالامتثال للعملية السياسية، في إطار القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
وأردف: “كان من شأن ذلك أن يُنقذ العديد من أرواح الشعب الليبي وموارد البلاد”.
وأطلق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع خليفة حفتر ورئيس مجلس النواب المنعقد قي طبرق عقيلة صالح بالقصر الرئاسي في القاهرة، مبادرة لحل الأزمة الليبية باسم “إعلان القاهرة”، تشتمل على احترام جميع المبادرات والقرارات الدولية بشأن وحدة ليبيا.
ويشمل “إعلان القاهرة” دعوة كل الأطراف الليبية لوقف إطلاق النار اعتبارا من الاثنين، مع أهمية الالتزام بمخرجات مؤتمر برلين بشأن الحل السياسي في ليبيا، كما تتضمن المبادرة الالتزام بإعلان دستوري ليبي، وتطالب المجتمع الدولي بضرورة العمل على إخراج المرتزقة الأجانب من الأراضي الليبية.
وتتضمن المبادرة كذلك تفكيك المليشيات وتسليم أسلحتها، كما تهدف لضمان تمثيل عادل لأقاليم ليبيا في مجلس رئاسي ينتخبه الشعب، وتوزيع عادل وشفاف للثروات على جميع المواطنين، دون استحواذ المليشيات على أي من مقدرات الليبيين.
وسيطرت المليشيات التابعة لحكومة الوفاق غير الشرعية بدعم من المرتزقة السوريين والإمدادات التركية، على منطقة وبوابة فم ملغة، كما تمكنت من بسط سيطرتها الكاملة على مدينة ترهونة بعد انسحاب جميع القوات منها، وكذلك بلدة العربان جنوب غرب طرابلس.
كما أعلن الناطق باسم قوات حكومة الوفاق غير الشرعية، محمد قنونو، بسط مليشيات الوفاق سيطرتها على مدينة بني وليد بعد ساعات من دخول ترهونة.
وشنت أيضا مليشيات الوفاق، هجومًا على محاور غرب سرت، حيث تم صده من قبل القوات المرابطة بسرت والغارات الجوية، ما نتج عنه مقتل 41 عنصرًا من مليشيات مصراتة، وأكثر من 100 جريح، حسب المعلن عنه حتى الآن.
ودأبت تركيا على إرسال الأسلحة والمرتزقة السوريين إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية في حربها ضد قوات الشعب المسلح التي تسعى لتحرير العاصمة طرابلس من المليشيات والجماعات الإرهابية المسيطرة عليها.