يونس: صالح وحفتر وجهان لعملة واحدة لا يعرفان سوى الدم طريقًا للسلطة #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير

أوج – طرابلس

انتقد الناطق السابق باسم حكومة الوفاق غير الشرعية، مهند يونس، الأصوات التي تنادي من وصفه بـ”المجرم” عقيلة صالح رئيس مجلس النواب المنعقد في طبرق، بديلاً عن خليفة حفتر.

واعتبر يونس، في سلسلة تغريدات له، رصدتها “أوج”، أن هذه الأصوات التي تنادي بصالح تعكر صفو الفرحة التي تعيشها مليشيات الوفاق حاليا بفضل التقدمات التي تحرزها؛ من أجل تحقيق مكاسب شخصية ضيقة.

وتساءل: “هل نست أو تناست أن عقيلة هو من كلف حفتر وهو من رقى حفتر وهو من شرعن عدوانه سواء على أحرار بنغازي ودرنة وأيضاً شرعن هجومه الغادر على طرابلس؟”، قائلا إنهما وجهان لعملة واحدة لا يعرفان سوى الدم طريقا للوصول للسلطة والاستمرار فيها.

وأضاف: “من يرى أن عقيلة يصلح لأن يكون طرفاً في أي حل قادم، فهو إما غير قادر على الاستيعاب أو أنه مستعد لأن يقدم أي شيء مقابل أن يكون طرفاً في السلطة”.

وأشار إلى وجود أصوات أيضاً تتحدث عن أن حفتر لا يمثل برقة، وأنه يمثل نفسه ومشروعه، واصفا هذا الطرح بالساذج، قائلا: “لولا الحاضنة الاجتماعية التي قدمتها له برقة ولولا التفاف أبناء القبائل وشيوخها حوله ما كان له أن يدمر بنغازي ودرنة وما كان له لن يغزو طرابلس”.

وأكمل: “برقة الحرية، برقة الدولة المدنية، يمثلها من استشهدوا وهم يقارعون حفتر وأزلامه من سنة 2014م، برقة يمثلها المهجرين الذين اغتصبت أراضيهم وأحرقت بيوتهم، أما من قاتل معه وتظاهر دعماً لمشروعه فهو لا يختلف عنه”.

واختتم بقوله: “لن نعيد أخطاء 2011م، فهناك خط فاصل بين التسامح والسذاجة، ولن نكون سذجاً ونمد يد الصفح وغريمنا يضع خنجره المسموم في ظهرنا مستعين في ذلك بكل الملل”.

وأثارت زيارة عقيلة صالح إلى القاهرة ولقائه بمسؤولين في المخابرات المصرية، تساؤلات حول الأهداف التي تحمله الزيارة التي جاءت بدعوة من النظام المصري، وما إذا ستناقش معه مستقبل حفتر بعد الخسائر التي مني بها مؤخرا.

وتوقع مراقبون أن تكون الزيارة بمثابة بحث عن بدائل حقيقية لحفتر، خاصة مع وجود خلافات بينه وبين صالح الذي التقى مؤخرا بقيادات عسكرية في قوات حفتر دون حضور الأخير الذي يتجاوز البرلمان ورئيسه في كل تحركاته.

وأطلق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع خليفة حفتر ورئيس مجلس النواب المنعقد قي طبرق عقيلة صالح بالقصر الرئاسي في القاهرة، مبادرة لحل الأزمة الليبية باسم “إعلان القاهرة”، تشتمل على احترام جميع المبادرات والقرارات الدولية بشأن وحدة ليبيا.

ويشمل “إعلان القاهرة” دعوة كل الأطراف الليبية لوقف إطلاق النار اعتبارا من الاثنين، مع أهمية الالتزام بمخرجات مؤتمر برلين بشأن الحل السياسي في ليبيا، كما تتضمن المبادرة الالتزام بإعلان دستوري ليبي، وتطالب المجتمع الدولي بضرورة العمل على إخراج المرتزقة الأجانب من الأراضي الليبية.

وتتضمن المبادرة كذلك تفكيك المليشيات وتسليم أسلحتها، كما تهدف لضمان تمثيل عادل لأقاليم ليبيا في مجلس رئاسي ينتخبه الشعب، وتوزيع عادل وشفاف للثروات على جميع المواطنين، دون استحواذ المليشيات على أي من مقدرات الليبيين.

Exit mobile version