الصافي سعيد: يتم توظيف تونس من قبل تركيا وقطر منذ 2011 لتدمير ليبيا #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير
أوج – تونس
كشف عضو مجلس النواب التونسي، الصافي سعيد، أن بلاده يتم توظيفها منذ عام 2011م، من قبل تركيا وقطر بهدف تدمير ليبيا، مُحذرًا من استمرار الصمت على انتهاك الأراضي الليبية.
وحول إمكانية قيام قيادة القوات الأمريكية في أفريقيا “أفريكوم” بنشر قوات في تونس، قال “الصافي” في تصريحات لـ”إرم” نيوز، طالعتها “أوج”، أنه طلب من وزير الدفاع التونسي توضيح الأمر، كما أثبت بالشهادات والوثائق أن هناك قواعد لوجستية أمريكية في تونس، في الشمال كما في الجنوب.
واستفاض عضو مجلس النواب التونسي: “تونس مستعملة منذ 2011م من خلال فرنسا وقطر وتركيا لتدمير ليبيا التي أصبحت دولة مُدمرة، وهذا يعني أننا في طريق الدمار والتدمير”.
وحول التدخل الأجنبي في ليبيا، أوضح أنه مرفوض بشتى أنواعه لأنه يعفن المناخ في ليبيا والمنطقة المغاربية والإفريقية، ويؤثر على تونس إن عاجلًا أو آجلًاً، ويدمر ليبيا وثرواتها التي بات يسيل لها لعاب كثير من القوى الدولية، مُعتبرًا أن تونس تسُتعمل من قوى دولية مثل تركيا وغيرها لتمرير أمورها اللوجستية كالأسلحة والطيران وغيرها.
واستدرك: “تونس دولة بلا موقف، ومجلس النواب حاول أن ينبه ولم يمر القرار الرافض للتدخل الأجنبي في ليبيا، وحتى إن مر فهو لن يغير شيئًا، ونحن نريد موقفًا من رئيس الجمهورية ومن وزير الدفاع يقول بوضوح لا للتدخل في ليبيا لا عبر تونس ولا بأي شكل من الأشكال”.
وتطرق إلى موقف الرئيس التونسي قيس سعيّد، من الملف الليبي، قائلاً: “تعاطيه ضعيف جدًا، ويبدو أن لديهم نقصًا في المعلومات أو انحيازًا أو قصورًا في الرؤية، فلم أر موقفًا مهمًا، نحن نتحدث عن ليبيا أي عن حدود مشتركة، عن جارة، وحين نرى الاستعمار يدخل إليها فهذا يعني أنه قد يدخل إلينا”.
ورأى الصافي سعيد، أن الاستعمار التركي بدأ منذ عام 1570م، من ليبيا ثم تونس ومصر، وأنه إذا صمتت هذه الدول على ما تفعله تركيا اليوم، ستذهب إلى تلك المرحلة غدًا، مُستدركًا: “حدودنا صارت مع تركيا وليس ليبيا، وأردوغان صار ينقب عن النفط والغاز بالقرب من حدودنا، وهذه ثروات الشعب الليبي والأفارقة المحيطين به وأشقائه في الحدود وفي التاريخ والجغرافيا والإسلام”.
وفيما يخص المشروع التركي، قال: “منذ خمس سنوات أقول إن المشروع التركي في المشرق سيفشل، وسيأتون به إلى المغرب، وسيحاولون خلق نسخة أخرى تبدو ناجحة؛ لأنه لا وجود لمقومات فعلية لهذا المشروع، واليوم أردوغان يقاتل بالمرتزقة، وأعيب على دول عربية كيف سمحت لأردوغان بأن يأتي بسفنه ويشق مئات الأميال لاحتلال بلد عربي ولا أحد يعترضه من العرب، العرب يحنون ظهورهم ورءوسهم وكذلك الفرنسيون والإيطاليون الذين يفترض أن يحافظوا على التوازنات في منطقة البحر الأبيض المتوسط”.
واختتم بأن هذا ليس دور تونس فقط، بل دور مصر والجزائر أيضًا، مُستدركًا: “نحن لا نقول لهم تعالوا تدخلوا في ليبيا بل اعترضوا على التدخل التركي في ليبيا”.