صوان: يدنا ممدودة لجميع الليبيين شريطة أن لا يأتونا خلف حفتر ومشروعه الاستبدادي #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير

أوج – مصراتة
علق رئيس حزب العدالة والبناء الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا، محمد صوان، اليوم السبت، على سيطرة ميليشيات حكومة الوفاق غير الشرعية على مدينة ترهونة وبني وليد وعدد المناطق حول طرابلس، قائلاً: “هذا الانتصار توج جهود كل من ضحى من أجل قيام دولة الديمقراطية والعدل والمؤسسات منذ فبراير 2011م إلى يومنا هذا”.

وأضاف صوان، في سلسلة تغريدات عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، طالعته “أوج”: “هذا النصر لم يتحقق على مليشيات حفتر فقط، بل هو على كثير من الدول التي تآمرت على إرادة وطموحات الشعب الليبي”.

وأشار إلى أن حزبه وجه العديد من النصائح والمناشدات في السر والعلن إلى حكومة الوفاق بأن الأداء السياسي لا يرتقي إلى مستوى الأزمة، قائلاً: “نحن لا نطلب معجزات، نريد من حكومة الوفاق استخدام آليات الدولة لبسط الأمن والاستقرار وتقديم الخدمات”.

وأعرب صوان عن أسفه لكون مؤسسات الدولة غير مُفعلة بشكل صحيح، قائلاً: “الجميع يدرك ذلك، ونحن نشكر جهود المجلس الرئاسي وصموده في وجه المشروع الاستبدادي ولا نبخس الناس أشياءهم ولكن هذا لا يمنع من أن نطالبه برفع مستوى الأداء، فقد مضى وقت المماطلات”.

وأضاف: “يدنا ممدودة لجميع الليبيين دون استثناء ولكن شريطة أن لا يأتونا خلف حفتر ومشروعه الاستبدادي، أنا واثق من أن الليبيين قادرين على تجاوز خلافاتهم كما فعلوا في الماضي”.

وبيّن صوان، أن بعض الدول لا زالت تراهن على اختطاف جزء من ليبيا والسيطرة عليها كرهينة بالقوة حتى تفرض على الليبيين شروطها، مطالبًا حكومة الوفاق بأن تثبت وجودها وتفعل جميع مؤسسات الدولة.

وتابع: “لدينا دستور صاغته هيئة منتخبة من الشعب الليبي وصوتت عليه بأكثر من الثلثين وبالتالي يجب أن يطرح على الاستفتاء”.

واختتم: “لسنا في وضع مثالي حتى نرفض هذا الدستور بالرغم من بعض الملاحظات عليه”.

وسيطرت المليشيات التابعة لحكومة الوفاق غير الشرعية بدعم من المرتزقة السوريين والإمدادات التركية، على منطقة وبوابة فم ملغة، كما تمكنت من بسط سيطرتها الكاملة على مدينة ترهونة بعد انسحاب جميع القوات منها، وكذلك بلدة العربان جنوب غرب طرابلس.

كما أعلن الناطق باسم قوات حكومة الوفاق غير الشرعية، محمد قنونو، بسط مليشيات الوفاق سيطرتها على مدينة بني وليد بعد ساعات من دخول ترهونة.

وأطلق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع خليفة حفتر ورئيس مجلس النواب المنعقد قي طبرق عقيلة صالح بالقصر الرئاسي في القاهرة، مبادرة لحل الأزمة الليبية باسم “إعلان القاهرة”، تشتمل على احترام جميع المبادرات والقرارات الدولية بشأن وحدة ليبيا.

ويشمل “إعلان القاهرة” دعوة كل الأطراف الليبية لوقف إطلاق النار اعتبارا من الاثنين، مع أهمية الالتزام بمخرجات مؤتمر برلين بشأن الحل السياسي في ليبيا، كما تتضمن المبادرة الالتزام بإعلان دستوري ليبي، وتطالب المجتمع الدولي بضرورة العمل على إخراج المرتزقة الأجانب من الأراضي الليبية.

وتتضمن المبادرة كذلك تفكيك المليشيات وتسليم أسلحتها، كما تهدف لضمان تمثيل عادل لأقاليم ليبيا في مجلس رئاسي ينتخبه الشعب، وتوزيع عادل وشفاف للثروات على جميع المواطنين، دون استحواذ المليشيات على أي من مقدرات الليبيين.