.نحن لسنا مثل الفبرايريين نحن نمتلك الشجاعة على تسمية الأشياء بأسمائها، ما جرى ليس انسحابا تكتيكيا بل هزيمة نكراء واللهم لا شماتة، ولكنها بالطبع ليست هزيمة أمام الحشد الميليشياوي بقدر ما هي أمام قوة نيران طيران ومدفعية الجيش التركيائيلي.
ونحن لم نفاجأ بهذه الهزيمة، إذ حذرنا القيادة العامة للقوات المسلحة من حتمية وقوعها ما لم تحسم معركة اقتحام طرابلس قبل تعاظم التدخل التركيائيلي، ولكن للأسف لم نجد آذان صاغية، وعندما وقع الفأس في الرأس رضخت القيادة العامة للأجندة الخارجية مقابل بقاءها في المشهد الليبي الجديد المنتظر رسمه مستقبلا، والمؤلم هنا تخليها عن المدن الحاضنة وترك سكانها عرضة للانتقام الميليشياوي