كلٌ إلى وجهته.. السراج ومعيتيق عرابا تقسيم ليبيا بين النفوذ التركي والروسي #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير
أوج – طرابلس
يبدو أن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية عقد العزم على تقسيم ليبيا بين النفوذ التركي والروسي؛ فبدأ يتلمس خطواته لتنفيذ مخططاته المشبوهة بتوزيع الأدوار بين رئيس المجلس فائز السراج، ونائبه أحمد معيتيق؛ فالأول يذهب بحقيبته إلى أنقرة، والثانية يطير بعروضه وهداياه إلى موسكو.
وأعلنت قناة TRT عربي التركية أن أنقرة تحتضن اليوم لقاء بين الرئيس التركي رجب طيب طيب أردوغان ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية فائز السراج؛ لتقييم آخر المستجدات على الساحة الليبية، والتطورات الدبلوماسية والسياسية المتعلقة بوقف إطلاق النار.
وكشف مصدر دبلوماسي في حكومة الوفاق، في تصريحات خاصة لـ”أوج”، عن الأهداف المشبوهة لزيارة السراج إلى أنقرة ليستكمل بقية الانبطاح أمام الأتراك وتقديم التنازلات على حساب الشعب الليبي؛ ومنها إنشاء قواعد عسكرية ثابتة لتركيا في غرب ليبيا، بالإضافة إلى منح عقود ومزايا للشركات التركية في كل المجالات.
وفي سياق متصل، يسافر نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية، أحمد معيتيق، إلى روسيا؛ للتفاوض من أجل الإفراج عن البحاث الروس المختطفين لدى مليشيا الردع، مقابل دفع مبلغ 7 مليارات دولار إلى روسيا ديون للاتحاد السوفيتي على ليبيا سابقا، رغم أنه سبق وسوت الدولة الليبية هذه المديونية قبل 2011م.
وجاءت تسوية المديونية من قبل اللجنة الشعبية العامة بتوقيع اتفاق مع الحكومة الروسية بخصوصها، والتي تنص على منح روسيا مشروع السكة الحديد في ليبيا مقابل أن تتنازل عن ديونها المستحقة وتعتبر مشطوبة نهائيا، والغريب أن وزير الخارجية في حكومة الوفاق محمد الطاهر سيالة، كان حاضرا هذه الاتفاقية، لكنه تغافل عنها الآن ليتم دفعها مرة ثانية مقابل تسويات سياسية أخرى.
وتتضمن زيارة معتيتق لروسيا، وفقا لمراقبين، بأنه سيتم استعراض توقيع اتفاقية مع حكومة الوفاق؛ تسمح بوجود روسيا عسكريا بشكل دائم في شرق ليبيا، وذلك في حالة مالم يتم إصدار قرار من مجلس النواب المنعقد في طبرق بذلك، ليتم تقاسم التواجد التركي الروسي في مناطق النفوذ بليبيا دون أي تصادم بينهما، كما حدث في سوريا.
وفي سياق آخر، كشفت المصادر عن الترتيب لتولي اللواء أحمد محمود الزوي منصب القائد العام بدلاً من خليفة حفتر، خصوصا أن الأول تربطه علاقات وطيدة مع روسيا من زمن النظام الجماهيري من خلال مناصبه العسكرية وباعتباره شخصية متزنة وغير جدلية ومقبولة ولم تتلطخ يداه بدماء الليبيين.
وجاءت هذه الزيارات بالتزامن مع هزيمة خليفة حفتر المدوية في المنطقة الغربية، والتي كان أخرها سيطرة مليشيات الوفاق على الحدود الإدارية للعاصمة طرابلس، ومحاصرة مدينة ترهونة آخر معاقل قواته في المنطقة الغربية.
وتشهد الساحة الليبية أحداثا متسارعة وتطورات يومية منذ سيطرة مليشيات الوفاق على مدن الساحل الغربي؛ مثل صرمان وصبراتة والعجيلات، وبعدها قاعدة الوطية الجوية العسكرية، بالإضافة إلى إحراز تقدمات في محاور جنوب طرابلس بفضل الدعم التركي بالأسلحة والمرتزقة، إلا أن قوات الشعب المسلح تقف لها بالمرصاد وتكبدتها خسائر في الآليات والأرواح كلما همت بمهاجمة أحد المحاور.