أوج – القاهرة
حذر وزير العمل التركي السابق، ياشار أوكويان، من استمرار الأزمة الاقتصادية داخل تركيا وارتفاع معدلات البطالة والفقر في البلاد، مع استمرار النظام في سياساته الخارجية، تجاه ليييا وسوريا تحديدا.
وقال أوكويان، في تصريحات لـ”العربية نت”، طالعتها “أوج”، إن التدخل التركي في ليبيا وسوريا أثر بشكل كبير على شعبية الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مضيفا: “أنقرة اليوم عالقة هناك وتنتقل بين قوتين كبيرتين هما الولايات المتحدة وروسيا”.
وأكد أن الحزب الحاكم سيفقد قوته وشعبيته أكثر أمام الأزمة الاقتصادية، فمعدلات البطالة والفقر في البلاد هي الأعلى في تاريخها، قائلا: “الكل متشائم بشأن المستقبل، المستثمر الأجنبي وكذلك التركي، بينما الحكومة لا تسعى لحلّ هذه المشاكل، فوزير المالية وهو صهر أردوغان يسخر من أنصاره ومن الشعب من خلال مخططاته الشبيهة بأحلام اليقظة”.
وفي 27 الحرث/ نوفمبر الماضي وقعت حكومة الوفاق غير الشرعية، برئاسة فائز السراج، والنظام التركي بقيادة رجب طيب أردوغان، مذكرتي تفاهم أمني وبحري تتمحوران حول السيطرة على الموارد الليبية، وبالتحديد النفط، خصوصا أن أنقرة تشهد حالة من الضعف الاقتصادي، لاسيما بعد العقوبات الأمريكية، فتحاول تعويض خسائرها من البوابة الليبية.
وفي الوقت الذي تحاول تركيا إنعاش اقتصادها المتداعى بتحقيق أقصى استفادة من الاتفاق المزعوم، يعيش الليبيون حالة صعبة بسبب الحرب الدائرة التي تشعلها حكومة الوفاق وتُفرغ خزائنها على رواتب المرتزقة والميليشيات التي تستخدمها في إذكاء الصراع كمحاولة بائسة للحفاظ على كراسيها التي أصبحت تتهاوى وتذروها الرياح.
الأوضاع الاقتصادية الليبية البائسة لم تتوقف عند نار الحرب الدائرة، بل ترتب عليها أوضاع قاسية مثل غياب السيولة في المصارف والبنوك، فضلا عن تراكم القمامة، وبالتالي انتشار الأمراض المعدية، على رأسها الليشمانيا، التي تنتشر بين الليبيين كالنار في الهشيم، بالإضافة إلى ظاهرة التسول كزائر جديد على ليبيا التي كانت تشهد حالة من الانتعاش الاقتصادي أيام النظام الجماهيري، لكن يبدو أن الطموح العثماني له رأي آخر بالتعويل على جهود فائز السراج، ذراعهم في ليبيا..