رصدت مصادر مُطلعة، محادثة للمرتزق السوري، الذي وجه رسائل تهديد إلى خليفة حفتر، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، عبر هاتفه الذي تمت مصادرته عقب القبض عليه.
وبينت المحادثة، بين المرتزق السوري، ومرتزق آخر، يدعى الملازم أول فائز، رصدتها “أوج”، تورط عبد الرؤوف كارة، قائد ميليشيا الردع، في استقبال المرتزقة السوريين.
وحسب المحادثة، يسأل المرتزق السوري، الطرف الآخر، عن دفع الرواتب من قبل ما وصفهم بجماعة “الحج كارة”، ليطمئنه الأخير بأن كل الأمور تسير في موعدها المحدد، وأنه بالإمكان إيصال الرواتب لأهله في مدينة إنطاكية.
وكان المرتزق السوري، هدد الشعبين الليبي والسوري بالخلاص منهما وزعزعة الاستقرار والأمن لدى البلدين، كما توجه برسالة الى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي توعده فيها بالملاحقة وتحرير مصر عقب تحرير ليبيا.
ووجه المرتزق السوري، في تسجيل مرئي عثر عليه في هاتفه بعد القبض عليه، أثناء تواجده بأحد محاور القتال حول العاصمة طرابلس بين صفوف مليشيات حكومة الوفاق غير الشرعية، التحية إلى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مؤكدا أن الذخيرة متوفرة بكثرة وإنهم سيكملونها في صدور من أسماهم بـ “الحفاترة”.
وقال وهو شاهرا سلاحه بين كميات كبيرة من الذخيرة، “السلام عليكم من وحوش سوريا من قلب ليبيا، تحية مني إلى ثائر معروف قائد لواء سمرقند، وتحية مني للقائد أردوغان هذه ذخيرة أردوغان نرميها كلها في الحفاتره”.
وهدد المرتزق المصريين ورئيسهم عبد الفتاح السيسي، قائلا “إن شاء الله نخلص من الحفاترة ونجيك يا سيسي، ونحرر مصر منك يا سيسي بعون الله هنحرر ليبيا، ونجيك يا سيسي وما النصر إلا من عند الله”.
ويرغب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في تحقيق حلمه الاستعماري التوسعي في المنطقة على حساب مقدرات الشعوبة وزعزعة الأمن، محققا في الوقت نفسه هدفه في التخلص من المرتزقة السوريين الذين أصبحوا عبئا ثقيلا عليه، ودفع بهم إلى ليبيا في معركة سوف ينتهون فيها.
ووثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان، ارتفاع أعداد القتلى في صفوف المرتزقة السوريين، الذين يقاتلون بجانب قوات حكومة الوفاق غير الشرعية، جراء المعارك الدائرة على محاور عدة داخل الأراضي الليبية.
وقال المرصد في تقرير له، طالعته “أوج”، إن عدد القتلى بلغ 311 عنصرًا بينهم 18 طفل دون سن الـ18، مُشيرًا إلى أن القتلى من فصائل لواء المعتصم وفرقة السلطان مراد ولواء صقور الشمال والحمزات وسليمان شاه