أوج – بون
أرسلت تركيا على مدار الأسبوع الماضي 10 طائرات شحن عسكرية محملة بالسلاح إلى مليشيات حكومة الوفاق غير الشرعية المدعومة بالمرتزقة السوريين.
وكشفت صحيفة “هاندلسابلات” الألمانية، في تقرير نقلته “العين الإخبارية”، طالعته “أوج”، النقاب عن إرسال تركيا خلال الـ 7 أيام الماضية 10 طائرات شحن عسكرية محملة بالسلاح إلى طرابلس، في انتهاك واضح لحظر تصدير السلاح إلى ليبيا.
وقالت الصحيفة إن الاتحاد الأوروبي يرغب في تحقيق الاستقرار بليبيا، ودعم عملية السلام، لذلك دشن الاتحاد مهمة “إيريني” في البحر المتوسط لمنع تهريب الأسلحة إلى ليبيا، لكن الجنود المشاركين في المهمة الأوروبية ينظرون للسماء الآن، بعدما كثفت أنقرة نقل الأسلحة إلى ليبيا جوا.
ونقلت الصحيفة عن مصادر رفيعة، لم تسمها، قولها “في آخر 7 أيام فقط، أرسلت تركيا 10 طائرات شحن عسكرية محملة بالسلاح إلى طرابلس، وتم رصد الطائرات في مطار إسطنبول قبل إقلاعها إلى طرابلس”.
وتابعت: “أنقرة تواصل انتهاك قرار الأمم المتحدة القاضي بحظر تصدير السلاح إلى ليبيا، وتساهم في تصعيد الأوضاع بشكل كبير في البلاد”.
وتحاول تركيا دعم مليشيات حكومة الوفاق المدعومة بالمرتزقة السوريين الموالين لتركيا بالأسلحة المتطورة والذخيرة بعد الخسائر التي تعرضت لها على يد قوات الشعب المسلح والقوات المساندة لها من أبناء القبائل.
يأتي ذلك في الوقت الذي بدأت فيه تركيا تحويل قاعدة عقبة بن نافع الاستراتيجية “الوطية” إلى قاعدة عسكرية تركية، كأول مرفق دعم عسكري لأنقرة على الساحل الجنوبي للمتوسط.
ونقلت صحيفة IBTIMES البريطانية، في تقرير لها، طالعته وترجمته “أوج”، عن صحيفة لا ستامبا الإيطالية، قولها إن سيطرة حكومة الوفاق غير الشرعية على قاعدة الوطية تعني أنها استعادت السيطرة على جميع الحزام الغربي وشبه الساحلي الغربي تقريبًا، بينما تعتبر أنقرة أول مرفق دعم عسكري على الساحل الجنوبي المتوسطي.
وذكرت صحيفة IBTIMES في تقرير لها، طالعته وترجمته “أوج”، أن تركيا تعمل على البقاء في ليبيا لفترة طويلة، حيث تركت في قاعدة الوطية طائرة من لوكهيد C-130 هرقل التابعة للقوات الجوية التركية، التي كان مقرها في اللواء 222 على متن طائرة عمودية ذات أربع محركات، وطائرتين تركيتين من طراز F-16 على الأقل في ليبيا.
وأوضحت أن الطائرات الحربية التركية كانت تتردد على مدينة ساحلية متوسطية في منطقة مصراتة في ليبيا، والتي تعمل أيضًا كمركز جوي ومركز تدريب للقوات الجوية الليبية، حتى تمكنت تركيا من تحقيق فوز استراتيجي ليس فقط من وضع حكومة الوفاق، لكنها عززت أيضًا موقعها في ليبيا.