أوج – نيويورك
أرجعت فرنسا وألمانيا، عجز مجلس الأمن الدولي عن التحرك إزاء الأزمة الليبية إلى الخلافات المتواصلة بين الدول الأعضاء، مؤكدين أنها تعرقل تعيين مبعوث أممي جديد خلفا لغسان سلامة.
وقال المندوب الفرنسي لدى الأمم المتحدة نيكولاس دي ريفيير، خلال في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الألماني كريستوف هويسجن، مساء الاثنين، بمناسبة تولي بلديهما رئاسة أعمال مجلس الأمن لشهري الصيف/ يونيو وناصر/ يوليو على التوالي، إن مجلس الأمن عاجز عن التحرك بسبب الخلافات بين الدول الأعضاء حول سبل معالجة ملف الأزمة الليبية.
وأضاف السفير الفرنسي، في المؤتمر الذي انعقد عبر الفيديو كونفرانس، وتابعته “أوج”: “عندما أقول أن هناك عجزا بمجلس الأمن فأنا لا أقول شيئا جديدا؛ لأن هذا العجز رأيناه في مواقف سابقة للمجلس متعلقة على سبيل المثال بالأزمة السورية التي اندلعت منذ عام 2011م، ونرى هذا العجز حاليا بخصوص اليمن”.
وحول توقف عملية تعيين مبعوث أممي جديد إلى ليبيا خلفا لغسان سلامة، قال: “لقد تعطلت عملية تعيين مبعوث جديد إلى ليبيا خلفا لسلامة بعد أن اعترضت إحدي الدول الأعضاء بالمجلس على اسم أول مرشح طرحه الأمين العام للمنصب ثم حالت الخلافات بين ممثلي الدول الأعضاء حول اسم آخر ثان قدمه الأمين العام”.
ومن جهته، أكد السفير الألماني أنه يتفق تماما مع ما قاله نظيره الفرنسي، ولم يكشفا أي من الاسمين اللذين كانا مرشحين لخلافة سلامة، واكتفيا بالإعراب عن أملهما في أن يتمكن المجلس من إيجاد شخص بديل ستولي المهمة الأممية في أقرب وقت ممكن.
وكان وزير الخارجية الجزائري السابق رمطان لعمامرة، أعلن في الطير/ أبريل الماضي، سحب موافقته على قبول منصب مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا؛ مرجعا ذلك إلى عدم إجماع مجلس الأمن وغيره من الفاعلين على اسمه.
وعيّن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في 11 الربيع/ مارس الماضي الأمريكية ستيفاني وليامز، ممثلة خاصة بالإنابة ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، حتى تعيين شخصية تخلف سلامة في المنصب.