أوج – بتغازي
قال عضو مجلس النواب المنعقد في طبرق، والمدير السابق لحقلي المبروك النفطي والجرف البحريف، ميلود الأسود، إن مساعي تركيا التنقيب عن النفط شرق البحر التوسط، خطوة غير شرعية ستزيد من التوتر بين دول المنطقة، ومن حجم التدخلات الخارجية في الصراع الليبي.
وذكر الأسود في تصريحات لـ”العربية.نت”، طالعتها “أوج”، أن الاتفاق الموقع بين فائز السراج، ورجب طيب أردوغان، يحتاج لموافقة مجلس النواب، وفق الاتفاق السياسي، بعيدًا عن قيمته لليبيا من عدمها، وأنه وفقًا للقوانين الليبية، مثل هذا التنقيب يجب أن يتم تحت غطاء معلن عنه ومفاضلة بين العروض.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن ما تطلبه تركيا الآن من تكليف مباشر يعتبر إجراء مخالفًا، إضافة إلى أن الظروف السياسية والأزمة التي تمر بها ليبيا، لن تجعلها فى موقف تفاوضي جيد مع الشركات التركية لضمان مصلحة الدولة الليبية.
وتطرق الأسود إلى الناحية السياسية، مُبينًا أن الخطوة التركية استفزازية غير مبررة، وتأتي ضمن حسابات تركيا بالمتوسط وليست حسابات ليبيا، وستزيد التوتر بالمنطقة وتزيد من حجم التدخلات الخارجية فى الصراع الجاري بليبيا.
وفي ختام حديثه، عبّر الأسود عن مخاوفه من تزايد الأطماع التركية كلما طال أمد الأزمة الليبية، مُشيرًا إلى أنّ تركيا تحاول استغلال ضعف الدولة الليبية بسبب الانقسام السياسي والنزاع المسلّح وحاجة حكومة الوفاق للدعم العسكري والبقاء، لتضعها تحت الابتزاز، خاصة بعد أن كشفت عن نواياها الحقيقية من وراء التدخل في ليبيا ودعم حكومة الوفاق الذي تحول من تحقيق التوازن العسكري في ليبيا، إلى الرغبة في الحصول على حصة من النفط والموارد الطبيعية شرق المتوسط.
وكان وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي فاتح دونماز، قال إن تركيا ستكون قادرة على بدء أنشطة التنقيب عن النفط في ليبيا في غضون 3-4 أشهر بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع حكومة الوفاق غير الشرعية.
وأضاف دونماز، في تصريحات نقلتها وكالة “الأناضول” التركية، طالعتها وترجمتها “أوج”، أنه تزامناً مع الذكرى الـ567 لفتح القسطنطينية (إسطنبول)، من قِبل السلطان العثماني محمد الفاتح، ستبدأ السفينة “فاتح” أول حفر لها في البحر الأسود في 15 ناصر/يوليو في موقع التونة-1، وذلك بعد أعمال التطوير.
وأشار الوزير التركي، إلى أن السفينة ستكون في وسط البحر الأبيض المتوسط لأول مرة، قائلاً: “هدفنا هو استكمال عملنا هذا العام