بعد دعمه للقتال وللحرب.. برقيق للشعب الليبي: ألقوا أسلحتكم وارجعوا إلى ربكم وادركوا وطنكم #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير
أوج – نالوت
رأى عضو المجلس البلدي نالوت، والقيادي بميليشيا ثوار طرابلس، عاطف برقيق، أن حرب اليوم، ليست حرب الأمس، موضحًا أن دول العالم الكبرى تنظر إلى ليبيا، كما تنظر “الكلاب الجشع”، إلى قطعة اللحم الحمراء.
وذكر برقيق في منشور له، عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، رصدته “أوج”، موجهًا حديثه للشعب الليبي: “أدركوا وطنكم، لا أقول قبل فوات الأوان، لأن الأوان قد فات، ولكن من الممكن اللحاق”.
وطالب العناصر المقاتلة بإلقاء الأسلحة، وتجنيب الخلافات السياسية، قائلاً: “ألقوا أسلحتكم وارجعوا إلى ربكم ولتكن خلافاتكم السياسية تحت مواطئ الأقدام؛ فالأمر أكبر مما تتصورون”، موضحًا أن الخلافات والغايات ودوافع القتال، وما يُحاك لليبيين والوطن، أعظم من ذلك بكثير جدًا.
وأردف برقيق، أنه مهما كان الخصم من الليبيين سيئًا، فسيكون رحمة مقارنة بالقادم، مُستدركًا: “فالقادم لا يعرف ربًا في السماء ولا دينًا في الأرض، ولا يعرف معنى الرحمة ولا الشفقة، ولكم في العراق والشام خير شاهد وخير دليل”.
وحذر الشعب الليبي من الفتنة، قائلاً: “إن لم تفعلوا أيها الليبيون تكن فتنة في الأرض وفساد كبير، فالأمر مخيف جدًا، والقادم أدهى وأمر، فقد تغيرت معايير المعركة، وصارت حربًا دولية على الأراضي الليبية، ونحن في ذلك الضحية”.
وحذر برقيق أيضًا من استمرار التعنت والعناد، موضحًا أن المرحلة الحالية تتطلب من الجميع تعليم الأجيال القادمة كيف يحافظون على شرفهم وأعراضهم، مُبينًا: “فإن الشرف حينها سيكون سلعة تباع، حتى يحصل بائعها بثمنها الزهيد؛ لقمة تسد الجوع، وقطعة قماش تستر العورة”.
وفي ختام حديثه، ناشد الجميع أن يفكروا في مصير أبنائهم وحفدتهم، لأن المرحلة الراهنة، أخطر مرحلة تمر بليبيا منذ نشأتها، مُستدركًا: “إما أن يسلمنا ربنا برحمته، وإما سلام الله على وطني ورحمته وبركاته، وما هذا الذي ذكرت من باب التشائم، ولكن ذكرًا للواقع؛ لذا فلنسرع لإدراك هذا البلد اليتيم اللطيم؛ قبل أن يصير قاعًا صفصفًا لا ترى فيه عوجًا ولا أمتى”.
وكان عضو المجلس البلدي نالوت، والقيادي بميليشيا ثوار طرابلس، عاطف برقيق، دائمًا ما يدعم الحرب والقتال في ليبيا، وفي آخر حديث له، شدد على ضرورة أن ينسب الفضل لأصحابه، مُطالبا بتوجيه الشكر للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بعد تحقيق التقدمات الأخيرة حول طرابلس.