أوج – تونس
طالب حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد (الوط)، الرئيس التونسي قيس سعيد، باتخاذ موقف ضد استغلال بلادهم في أي أعمال عدوانية ضد ليبيا.
وقال الحزب، في بيان، طالعته “أوج”، إن المغرب العربي يشهد تصاعد التوتر بين القوى الإمبريالية على خلفية صراعها من أجل تعزيز نفوذها وتكالبها على نهب ثروات الشعوب، وقد امتد هذا الصراع إلى الوضع الليبي المنذ بالخطر، الذي ينبئ بانعكاسات كارثية على أمن ومستقبل الشعوب التائقة للتحرر الوطني.
وحذر من خطورة التصريحات الإعلامية للقوات الأمريكية في أفريقيا “أفريكوم” بخصوص تونس، مدينا المساعي الأمريكية لانتهاك السيادة الوطنية، ومطالبا بالكشف عن مضمون محادثات الطرفين.
واستنكر السعي المحموم للقوى الإمبريالية والمحاور الإقليمية الموالية لها لإدانة النزاع المسلح في ليبيا خدمة لأطماعهم على حساب المصالح الوطنية للشعب الليبي.
وندد بسلوك رئيس البرلمان التونسي ورئيس حزب النهضة الإخواني، راشد الغنوشي وحزبه الموغل في الاصطفاف والعالمة للمحور التركي القطري المدعوم أمريكيًا في علاقته بالنزاع الدائر في ليبيا والذي يجابه بسعي من بعض الشخصيات الأحزاب السياسية.
ووصف أداء الرئيس التونسي، قيس سعيد في ملف السياسة الخارجية بـ”الباهت”، داعيا إياه لاتخاذ موقف واضح ومنحاز لمصلحة تونس وشعبها وإرساء السلم مع كافة جيرانها.
وجدد موقفه الداعي لإنهاء الصراع المسلح في ليبيا، والتوجه إلى الحوار بين الفرقاء السياسيين من أجل سيادة ليبيا، داعيا الشعب إلى الصغط على حكوماتهم من أجل عدم إقحامهم في أي محور.
وكانت قيادة القوات الأمريكية في أفريقيا “أفريكوم”، قد كشفت في بيان مقتضب لها، السبت، طالعته وترجمته “أوج”، حقيقة إمكانية نشر قوات عسكرية مقاتلة في تونس، بسبب النزاع القائم في ليبيا، موضحة أنها ليست قوات عسكرية مقاتلة، مشيرة إلى أن لواء المساعدة للقوات الأمنية، المقصود به وحدة تدريب صغيرة، وهي جزء من برنامج المساعدة العسكرية، وليس المقصود بها بأي حال من الأحوال قوات عسكرية مقاتلة.
يشار إلى أن وزير الدفاع التونسي عماد الحزقي، أجرى الخميس الماضي، مكالمة هاتفية مع قائد القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا، لبحث التعاون العسكري بين أمريكا وتونس وسبل تدعيمه.
ووفق بيان لوزارة الدفاع التونسية، أشاد قائد القيادة العسكرية الأمريكية بأفريقيا بمتانة العلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين المبنية على الثقة والاحترام المتبادلين، مؤكدًا استعداد الإدارة الأمريكية الدائم لدعم القدرات العملياتية للمؤسسة العسكرية التونسية.