معارض تركي: اتفاقية أردوغان مع الوفاق لا تعترف سوى بمنطقة ضيقة في البحر المتوسط #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير
أوج – أنقرة
اعتبر نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، أونال جاويكسيز، أن دور تركيا في عهد الرئيس رجب طيب أردوغان هو إفساد الاتفاقيات الدولية، والعمل ضد الآخرين.
وقال جاويكسيز، في تصريحات نقلتها صحيفة الدستور المصرية، طالعتها “أوج”، إنه بالرغم من اتفاقية النظام التركي مع حكومة الوفاق غير الشرعية، إلا أن أردوغان ليس صانع ألعاب، وتركيا لا تستطيع فعل شيء في شرق المتوسط دون الاتفاق مع مصر.
وأكد أن اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين تركيا وحكومة الوفاق غير الشرعية أن ليبيا تعيق الاتفاقية الموقعة بين مصر واليونان، وهذا غير كافٍ بالنسبة لتركيا، فالاتفاق بين حكومتي تركيا والوفاق لا يعترف سوى بمنطقة ضيقة في البحر المتوسط.
وتتمحور مذكرتي التفاهم الأمني والبحري بين حكومة الوفاق غير الشرعية، برئاسة فائز السراج، والنظام التركي بقيادة رجب طيب أردوغان، حول السيطرة على الموارد الليبية، وبالتحديد النفط، خصوصا أن أنقرة تشهد حالة من الضعف الاقتصادي، لاسيما بعد العقوبات الأمريكية، فتحاول تعويض خسائرها من البوابة الليبية.
وفي الوقت الذي تحاول تركيا إنعاش اقتصادها المتداعى بتحقيق أقصى استفادة من الاتفاق المزعوم، يعيش الليبيون حالة صعبة بسبب الحرب الدائرة التي تشعلها حكومة الوفاق وتُفرغ خزائنها على رواتب المرتزقة والميليشيات التي تستخدمها في إذكاء الصراع كمحاولة بائسة للحفاظ على كراسيها التي أصبحت تتهاوى وتذروها الرياح.
الأوضاع الاقتصادية الليبية البائسة لم تتوقف عند نار الحرب الدائرة، بل ترتب عليها أوضاع قاسية مثل غياب السيولة في المصارف والبنوك، فضلا عن تراكم القمامة، وبالتالي انتشار الأمراض المعدية، على رأسها الليشمانيا، التي تنتشر بين الليبيين كالنار في الهشيم، بالإضافة إلى ظاهرة التسول كزائر جديد على ليبيا التي كانت تشهد حالة من الانتعاش الاقتصادي أيام النظام الجماهيري، لكن يبدو أن الطموح العثماني له رأي آخر بالتعويل على جهود فائز السراج، ذراعهم في ليبيا.