أحداث 2011 بداية التمكين.. قيادي إخواني منشق يكشف خطة الإخوان وأردوغان لاحتلال ليبيا قبل عام 2028 #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير

أوج – القاهرة

أكد المفكر الليبي صلاح الحداد، الذي كان يشغل عضو شورى التنظيم الدولي للإخوان حتى عام 2002م، أن الجماعة وتنظيمها الدولي في ليبيا وشمال أفريقيا، لديها خطة سرية يعمل على إنجازها الرئيس التركي رجب أردوغان قبل عام 2028م.

وأوضح الحداد، في حوار مع “العين الإخبارية”، طالعته “أوج”، إن هناك خطة كبرى وضعها مكتب التخطيط الدولي للجماعة منذ عام 2006م للسطو على ليبيا وشمال إفريقيا وكشفها أرودغان عام 2018م أثناء احتفال التنظيم بذكرى تأسيسه الـ90 في إسطنبول، مضيفا أن الرئيس التركي أعلن حينها نيته الاحتفال بمئوية التنظيم في طرابلس التي ستكون عاصمة الدولة الإخوانية في شمال إفريقيا، حسب خياله.

وقال إن الخطة الإرهابية الدولية ازدادت وضوحا مع وصول “الجيش” إلى مشارف العاصمة طرابلس، حيث كشر التنظيم عن أنيابه وأفصح عن خطته الدولية علنا للعالم أجمع، وهدد بحرق كل شمال أفريقيا، كما جاء على لسان رئيس المجلس الأعلى للإخوان “الدولة الاستشاري” خالد المشري، في مقابلة تليفزيونية له على هامش زيارته إلى موسكو، بتاريخ 22 الربيع/ مارس 2019م.

وأكد أن وضع الفرع الإخواني الليبي يختلف عن بقية الأفرع الأخرى؛ لأنه ببساطة وضعت على عاتقه تحقيق خطة التنظيم الدولي 2028م، ما جعل ليبيا مرتعا لكل تنظيمات الإخوان وقياداتهم ومليشياتهم، إلى جانب حلفائهم من دول إقليمية وغربية، تسعى جميعها لتنصيب الإخوان حكاما على ليبيا.

وأضاف أن من أسماهم “العثمانيون الجدد” بقيادة أردوغان يسعون إلى تأسيس قواعد عسكرية في ليبيا، تكون منطلقا لمناوراتهم ومناورات التنظيم الإرهابي لزعزعة دول المنطقة وضرب أنظمتها للسيطرة على البحر المتوسط من خلال ليبيا لمحاصرة أوروبا وخنق مصر، بأهداف اقتصادية واستعمارية ومحركات أيديولوجية.

وأشار إلى صدور التعليمات من التنظيم الدولي لتركيا بالتدخل العسكري في ليبيا وبدأ سريا منذ 2012م، إلى أن صار علنيا إلى يومنا هذا، خصوصا أن طرابلس تعد معقلهم الأخير ومرتكزهم في شمال أفريقيا.

وكشف الحداد أن التنظيم الإرهابي بدأ في نسج خيوط المؤامرة عام 2006م وحظي برعاية ودعم القوى العالمية وأجهزة مخابراتها، سعيا إلى تحقيق مصالحهم في ليبيا، حيث سخر التنظيم الدولي كل إمكانياته المادية والتسليحية والبشرية تحت تصرف إخوان ليبيا وساعدهم في اختراق أجهزة الدولة ومؤسساتها الحيوية كالمصرف المركزي والمؤسسات الخيرية، كمؤسسة القذافي للجمعيات الخيرية، والمؤسسة الإعلامية التي كانت تعرف باسم مؤسسة ليبيا الغد، بعد الترويج الإخونجي والإرهابي لمراجعات فكرية مزعومة.

وتابع أن أحداث النوار/ فبراير 2011م كانت بمثابة الشروع في مرحلة التمكين الفعلي، بالسيطرة على مفاصل الحكم في البلاد، ومن أهمها المناصب الوزارية والقيادية في المؤسسات السيادية، مثل المصرف المركزي والمؤسسة الليبية للاستثمار والمصرف الخارجي، والمؤسسة الوطنية للنفط، ومؤسسة البريد والاتصالات، فسارع عناصر التنظيم في تشكيل مليشيات الدروع في النوار/ فبراير 2011م لإطباق السيطرة على ليبيا بجيش إخواني من الإرهابيين وللحيلولة دون قيام “الجيش” بمهامه.

وتابع أن تنظيم الإرهاب الدولي أيقن في 30 الصيف/ يونيو 2013م أن خطته بدأت في الانهيار بإسقاط الرئيس الإخواني محمد مرسي في مصر، فسارعوا لاغتيال كل من تطاله أيديهم من عسكريين وشرطة وقضاة وإعلاميين وناشطين مدنيين في مدينة بنغازي خشية تكرار التجربة المصرية في ليبيا، كما حولوا شرق ليبيا إلى إمارة متطرفة ترفرف عليها رايات داعش السوداء.

وأكد أنهم كانوا قاب قوسين أو أدنى من تحقيق نصر كاسح على كل شرق ليبيا والوصول إلى الحدود المصرية، للدخول مع الجيش المصري في اشتباكات ومناوشات عسكرية، كتلك التي تحدث في سيناء، لولا تصدي “الجيش” الليبي لهم بقيادة خليفة حفتر عام 2014م، بإمكانيات بسيطة، إلى أن تم دحرهم من شرق البلاد وجنوبها، وصولا إلى أجزاء كبيرة من غربها.

وأوضح الحداد أن التنظيم ركز على ليبيا واختارها دون غيرها لعدة أسباب غير متوفرة في أي قطر عربي آخر؛ من أهمها ثروات البلاد الطبيعية الهائلة، من النفط والغاز والمعادن، والموقع الجغرافي الاستراتيجي، والمستقبل السياسي المجهول، والمنفتح على كل الاحتمالات، وضعف مؤسسة الجيش، وخراب الاقتصاد، وقلة عدد السكان، الذين يدينون جلهم بالإسلام السني، حيث لا فرق ولا طوائف، إضافة إلى هيمنة التقاليد القبلية، وانهيار نظام التعليم القائم على التلقين أساسا، مع تفشي الأمية وانتشار الفساد والفقر والبطالة، وعدم وجود نظام رعاية اجتماعية من الدولة يقوم برعاية الفقراء والمحتاجين.

ولفت إلى وجود بعد تاريخي للخطة يمكن لأردوغان الاختباء تحته ويقوم على استعادة أمجاد خلافتهم الضائعة في شمال أفريقيا؛ إذ تزعم إحدى مقولاتهم القديمة والشهيرة إن “الابن يستطيع تحمل فقدان والده، لكنه لا يستطيع تحمل فقدان ميراثه”، الأمر الذي عبر عنه أردوغان عندما قال إن ليبيا ميراث عثماني إسلامي.

ودأبت تركيا على إرسال الأسلحة والمرتزقة السوريين إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية في حربها ضد قوات الشعب المسلح التي تسعى لتحرير العاصمة طرابلس من المليشيات والجماعات الإرهابية المسيطرة عليها.

Exit mobile version