أوج – القاهرة
قال رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق بالجيش المصري، اللواء نصر سالم، إن التطورات العسكرية الحاصلة في ليبيا أثرت بشكل مباشر على ما يجري في سيناء، مؤكدا أن هناك وعودا للعناصر الموجودة على الحدود الشرقية بأنها سوف تتلقى دعما ماليا ولوجستيا كبيرا في ظل تقدم المليشيات المسلحة والعناصر الإرهابية التي ترعاها تركيا في ليبيا.
وأضاف سالم، في تصريحات لصحيفة “العرب”، طالعتها “أوج”، أنه جرى رصد العديد من الاتصالات في أوقات سابقة بين العناصر الإرهابية التي تتواجد في سوريا وليبيا وبين عناصر داعش في سيناء، وقد تجددت في الوقت الحالي.
وأشار إلى أن هناك قوى لا تسعى لتمرير مخطط التنمية في ظل الانتهاء من أنفاق الربط بين سيناء ومحيطها الداخلي، بعد أن بدأت القاهرة في عمليات التوطين التي قد تستغرق عدة سنوات للانتهاء منها.
ولفت إلى أن ضبط أجهزة متطورة وصواريخ وأموال طائلة في طريقها إلى سيناء يبرهن على أن هناك محاولات لإجهاض الجهود الأمنية التي بذلت على مدار السنوات الماضية، وأن المرحلة المقبلة قد تشهد مواجهة أشد ضراوة مع العناصر التي تحاول التمركز على مناطق أمنية مختلفة، وسوف ينتج عن ذلك زيادة التأمين على الطرق والمنافذ المؤدية إلى سيناء.
وتمكنت قوات إنفاذ القانون في سيناء من تصفية عدد كبير من الإرهابيين بعد وقوع أحداث إرهابية متفرقة، أسفرت عن استشهاد وإصابة عدد من أفراد قوات إنفاذ القانون.
ونقلت تركيا ما يزيد عن 10 آلاف عنصرا من المرتزقة السوريين للقتال بين صفوف قوات حكومة الوفاق غير الشرعية من أجل تنفيذ مخطط الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان في السيطرة على مقدرات الشعوب وزعزعة الأمن والسلام في المنطقة خاصة في الدول التي تقف ضد سياساته بالمرصاد، وعلى رأسها مصر.