الغرابلي: المعركة الرئيسية ستكون في ترهونة وسينتهي العدو في أسبوع أو اثنين على الأكثر #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير
أوج – صبراتة
قال رئيس المجلس العسكري لما يسمى بـ”ثوار صبراتة” سابقًا، الطاهر الغرابلي، إن التقدمات التي أحرزتها قوات حكومة الوفاق غير الشرعية طيلة الأسابيع الماضية نتيجة جهود كبيرة بذلت خلال الفترة الأخيرة وبسبب قطع الإمدادات عما أسماه “العدو” ومحاصراته في محاور جنوب طرابلس.
وأضاف الغرابلي، في مداخلة هاتفية لقناة ليبيا بانوراما، تابعتها “أوج”، أن قطع الإمدادات عن “العدو” أدى إلى انسحابه من عدة محاور لتنظيم صفوفه خلف المواقع؛ مثل قصر بن غشير وغيرها، متابعا أنه حاول إعاقة تقدمات قوات الوفاق من خلال وضع المفخخات والمتفجرات التي لم يرونها سوى عند الإرهابيين في سرت وغيرها بهدف قتل أكبر عدد من الأبرياء سواء كانوا مدنيين أو عسكريين، بحسب تعبيره.
ووصف تقدمات قوات الوفاق بالبطيئة والمدروسة لعدم الوقوع في شرك المفخخات، لكنها ممتازة جدا، وفقا لقوله، خصوصا بعد وصول قوات الوفاق إلى جزيرة بن غشير، ما يعد تقدما كبيرا جدا، كما تقاربت الخطوط الدفاعية للقوات، مشددا على ضرورة التقدم باستمرار وعدم إعطاء “العدو” فترة للراحة كي يستجمع قواه خصوصا أنه في حالة إرباك كبيرة الآن.
وتابع: “غرفة عمليات العدو بعيدة وخطوط إمداده في ترهونة والمواقع الإدارية هناك تدك الآن بالمدفعية والقذائف تتساقط عليها، وبدأ إدراك أن ترهونة لم تعد في مأمن له، ولذلك بحث عن مواقع متأخرة مثل مطار بني وليد الذي يعد الآن قاعدة إدارية لقواته ومناطق عملياته المتأخرة، بدلا من قاعدة الوطية، واستمرار قصف مواقعه المتأخرة وخطوط إمداده سيربك عملياته إرباكا تاما وسينتهي في أسبوع أو اثنين على الأكثر”.
وحول الأهمية الاستراتيجية لمحوري قصر بن غشير والمطار، قال إن قوات الوفاق تقاربت والتحمت مع بعضها في هذه المحاور بعدما كانت متباعدة طيلة الفترة الماضية، لكنها حققت الآن فائضا من القوة تستطيع استغلالها في أماكن أخرى، بينما قوات “العدو” متباعدة، متابعا أن سلاح الجو لديه باقة من الأهداف يحضر جيدا للانقضاض عليها في الوقت المناسب عندما تكون القوات البرية جاهزة؛ فعادة ما تستعمل القوات البرية قبل الجوية مثلما تستعمل المدفعية للتمهيد للمعركة، وفقا لقوله.
ورأى أن المحاور من قصر بن غشير حتى سوق الخميس ستكون منطقة انهيارات متسارعة، وستكون المعركة الحاسمة في قصر بن غشير لتنظيف المنطقة الجنوبية بالكامل، مضيفا: “يجب أن يكون الحل في ليبيا عسكريا، مع استثماره سياسيا خصوصا أن المعنويات العسكرية عالية جدا وعلى السياسيين استثمارها”.
وأكد أن المعركة الرئيسية ستكون في ترهونة وبعدها ستشهد قوات “العدو” انهيارا كاملا في المنطقة الغربية، وستبقى معركة الجفرة هي الحاسمة في الجنوب الليبي، متابعا أن التحضير لدخول سرت مستمر وسيتفاجأ الجميع بالقوة العسكرية الهائلة الموجودة لدى حكومة الوفاق، وفقا لزعمه.
وحول استهداف المدنيين بشكل مستمر، قال إن حفتر منذ البداية يريد إرباك المشهد العسكري وإحباط عزيمة السياسيين، خصوصا أن الصاروخ الثاني في كل عمليات الاستهدافات يكون محدد الأهداف لإرباك المشهد الأمني والسياسي في أي مدينة لحدوث خلخلة في الخلفية التأمينية للمقاتلين، مؤكدا أنهم باتوا قريبين من تأمين العاصمة وإسكات القذائف التي كانت تستهدف المدنيين وإنهاء خطوطهم الموجودة في قصر بن غشير وجنوبها.
وتشهد الساحة الليبية أحداثا متسارعة وتطورات يومية منذ سيطرة مليشيات الوفاق على مدن الساحل الغربي؛ مثل صرمان وصبراتة والعجيلات، وبعدها قاعدة الوطية الجوية العسكرية، بالإضافة إلى إحراز تقدمات في محاور جنوب طرابلس بفضل الدعم التركي بالأسلحة والمرتزقة، إلا أن قوات الشعب المسلح تقف لها بالمرصاد وتكبدتها خسائر في الآليات والأرواح كلما همت بمهاجمة أحد المحاور.