أوج – اسطنبول
قال وكيل وزارة الدفاع بحكومة الإنقاذ السابقة، محمد النعاس، إن تطورات الأخبار حاليًا يتم طرحها من جانب واحد فقط، وهو الجانب الغربي، موضحًا أن منظمة حلف الأطلس، أخطر منظمة حتى وقتنا هذا.
وأوضح النعاس في مقابلة له، عبر تغطية خاصة بفضائية “التناصح”، تابعتها “أوج”، أن الصور التي تم عرضها لطائرات ميج 29، وقيل أنها متواجدة بقاعدة الجفرة غير صحيحة، مؤكدًا أن الجفرة من أكبر القواعد في ليبيا، وأن ما يحدث مجرد بروباجندا غربية مناوئة لروسيا.
وأشار النعاس، إلى أنه من غير المعقول أن ترسل روسيا 13 طائرة، بدون تجهيز البنية التحتية لهم، قائلاً: “هذا سلاح مُعقد، وأوراق اللعبة في ليبيا الآن انقلبت رأسًا على عقب، وورقة حفتر احترقت، والآن يتم البحث عن البديل، لأنه تنتهي علاقته بالـ”سي آي إيه” كما آتت به وسلمته لمصطفى عبد الجليل، بالمخالفة للقانون العسكري الذي يمنع إعادة الضابط الأسير”.
وبيّن النعاس، أن شركة بلاك ووتر، بدأت نشاطها في ليبيا عام 2014م، بموافقة السي أي آيه، قائلاً: “هذه الشركة لم يتكلم عنها أحد، وبالمقارنة يُضخمون في عملية فاغنر، التي هي أضعف منها، وأقوى محور قاتلت فيه وكادت تخترق طرابلس، هو محور صلاح الدين، إلا أن أبطالنا تصدوا لها، وعندما رأت هذه الشركة أن الحرب ليست في صالحها، سحبت مقاتليها، وهذا الأمر أيضًا فعلته شركة بلاك ووتر”.
وأكد النعاس، أنه لا يميل إلى ربط شركة فاغنر بقرارات الحكومة الروسية، إلا إذا تم ربط شركة بلاك ووتر بالحكومة الأمريكية التي قال إنها “خربت بيوت الليبيين”، قائلاً: “المهمة الكبرى التي كُلف بها حفتر انتهت، كما أنه عميل ويحمل الجنسية الأمريكية، وحفتر أُسسس له جيش قوامه 25 ألف فرد، منه 8 آلاف إداري، والباقي قوات مقاتلة، واعترف المسماري أنهم فقدوا 7 آلاف مقاتل، وبالتالي لم يعد حفتر يمتلك عناصر تقاتل في الميدان”.
وتابع: “اضطر حفتر اللجوء للفاغنر والجنجويد، وبالتالي عوامل النصر لم تعد في صالحه، وبعد تدخل الطرف التركي انقلب ميزان المعركة، وأصبح الأمر لصالح القوات المدافعة عن طرابلس، وبالتالي لم يعد لحفتر أمل في البقاء، وانسحبت قوات الفاغنر في أمان ولم تهاجمها الطائرات التركية بالاتفاق مع الطرف التركي، لأن العلاقات بين تركيا وروسيا مصلحية وكبيرة جدًا، وبالتالي بقاء فاغنر لم يعد من الناحية الفنية القتالية له ضرورة”.
وروى النعاس: “لم أنفي دور الفاغنر وعلاقتها بروسيا، ولكن أدعو إلى الحذر، وحفتر لا يعاني من نقص في المال ولا الدعم اللوجيستي والاستخباري والتدريبي، بل هو يعاني من نقص العناصر المقاتلة، وهذا عنصر لا يعوضه شيء، وحفتر مُكلف بعرقلة الانتقال من الثورة إلى الدولة، ونجح في ذلك، وسنعاني من آثار نجاحه خلال 7 أو 10 سنوات قادمة، والمهمة الثانية، الاستيلاء على طرابلس بالقوة لإعلان حاكم فرد، وهذه المهمة فشل فيها لاعتبارات كثيرة”.
واستطرد: “الأتراك قاموا بالمهمة الأولى وهي تعديل كفة الصراع، لأن حفتر كان على وشك دخول طرابلس، أو التسبب في مجزرة كبيرة جدًا، وتسبب الأتراك أيضًا في إمالة الكفة لصالح قواتنا، وبالتالي فرص انتصار حفتر انتهت”.
واختتم النعاس: “من حسم هذا الأمر هو أمين عامل حلف الأطلنطي عندما أعلن أن الحلف مع حكومة الوفاق، وبالتالي الحلف أيد التدخل التركي وشرعنه، وأصبح التواجد التركي بموافقة حلف الأطلنطي، وبهذه الصورة وافق حلف الأطلنطي على إنهاء ورقة حفتر، وإنهاء الحرب”.