الأسود: هجوم حفتر على طرابلس تقويض للعملية السياسية والتداول السلمي للسلطة #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير

أوج – بنغازي
اعتبر عضو مجلس النواب المُنعقد في طبرق مولود الأسود، أن تصريحات النائب الأول لرئيس مجلس النواب المُنعقد في طبرق، فوزي النويري برفض الحرب على طرابلس، يأتي في إطار بيان مجموعة أعضاء مجلس النواب بالأمس.

وأكد الأسود في مداخلة هاتفية عبر فضائية “فبراير”، تابعتها “أوج”، أنه ومن معه من النواب تيار وسطي يسعى لإيجاد حل، قائلاً: “للأسف التدخل الأجنبي في تزايد كبير لدى الطرفين، وتدريجيًا يتحول الصراع إلى صراع دولي على الأراضي الليبية، فربما كان في السابق بأيادٍ ليبية، لكت تدريجيًا يزداد حجم هذا التدخل وهذا مقلق لنا جميعًا”.

وأشار الأسود إلى أن هذا التدخل يدعو الجميع لإعادة الحسابات كليبيين، قائلاً: “يجب أن نعود إلى الحوار مع بعضنا البعض لنصل إلى حل بأيادٍ ليبية دون حسابات خارجية”.
وحول عدم تسمية الجهات المتدخلة، أكد الأسود أن “هذا الأمر لا يخفى على أحد من الليبيين سواء مسئولين أو مواطنين، فالأطراف واضحة ومُعلنة في دعمها للطرفين، وبالتالي لا يحتاج الواضح إلى توضيح، ومن ثم فهو لا يرى ضرورة لذكره في الحديث، وأنا لا أتفق في ذلك فلابد من ذكرهم بوضوح، فالأطراف التي تدعم خليفة حفتر معروفة للجميع وواضحة”.

وقال الأسود: “اطلعت على تصريحات النائب الأول الذي اعتبر أن الحرب اعتداء وأنها يجب أن تتوقف ولابد أن يتم حل أي خلافات بطريقة سلمية، ولا يخفي على أحد أن ما قام به خليفة حفتر من هجوم على العاصمة طرابلس هو تقويض للعملية السلمية وللتداول السلمي في الدولة رغم ما رفعه من شعارات منها صحيح كوجود ميليشيات في طرابلس وغير ذلك، لكن بإمكان حل هذه المشاكل دون هذه الدماء التي سُفكت إلى الآن ولا تزال”.

وتابع: “لا أعتقد أن خليفة حفتر سيرد على البيان، لكن بإمكانه أن يرد من خلال من يمثله سياسيًا، لكن للأسف مجلس النواب لا يملك سلطة على خليفة حفتر، ومن ثم هو طرح سياسي بذاته، لكن النويري حر في تصريحاته ووجهة نظره”.

وأشار الأسود، إلى أنه سبق وأن تواصل مع النويري وتحدث معه، قائلاً: “نتشارك في العديد من الآراء والتوجهات، ومنذ بداية الحرب لنا نفس التوجه بضرورة إيقاف هذه الحرب وضرورة الجلوس من خلال مشروع وطني”.

ولفت الأسود إلى أن أعضاء مجلس نواب إرادتهم حرة، قائلاً: “لا يملك عقيلة صالح أن يفرض علينا شيئًا، وأنا من الموقعين على بيان النواب، فأنا أقدم وجهة نظري من خلال مقترح سياسي، وما طرحه عقيلة صالح هو طرح سياسي أيضًا يتم التعامل معه في هذا الإطار ونرحب بأي عمل أو تحرك سياسي نقبل منه ما نقبل أو نرفض ونتحاور في إطاره، لكن الأهم ألا يكون التوجه عسكري وحرب لأننا لن نصل إلى نتيجة، ولن تُحل مشكلة ليبيا عبر السلاح وهذا الكلام موجه للطرفين”.

وبيّن الأسود، أن الوفاق ربما الآن بعد التغيرات في المشهد في ضواحي طرابلس ربما يرتفع صوتهم، مؤكدًا أنه لن يفيد وأنه لابد من الجلوس وحل الأزمة الليبية من خلال الحوار، قائلاً: “لدينا تواصلات كثيرة مع زملائنا في طرابلس وفي الشرق، وهناك تفهم كبير لدى معظم النواب بضرورة وضع خارطة لحل الأزمة”.

واختتم: “عقيلة صالح طرح مبادرة شخصية، ومسألة التفويض نحن ضدها لأن مجلس النواب هو الجهة الشرعية المنتخبة من الشعب ولابد من وجود أو أن يتولي مجلس النواب حوار وطني بين مختلف الأطراف، لأنه هو الجهة الوحيدة المخولة بإضفاء الشرعية على أي اتفاق بين الليبيين”

Exit mobile version