متناسيًا دور بلاده التخريبي.. وزير الخارجية القطري: تعامل المجتمع الدولي بمعيارين يفاقم الأزمة الليبية #قناة_الجماهيرية_العظمي_قناة_كل_الجماهير

أوج – الدوحة

وصف وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الأوضاع في ليبيا بالمتدهورة، مشيرا إلى تدخلات كثيرة في الشأن الليبي من قبل عدة دول، أوروبية وعربية، لدعم رجل عسكري (خليفة حفتر) يريد حكم البلاد بالقوة، متناسيا أن بلاده تأتي على رأس المتدخلين في الأزمة المتفاقمة.

واستبعد الوزير القطري، خلال ندوة افتراضية عقدها معهد السياسات الخارجية في جامعة “جونز هوبكنز” الأمريكية، تابعتها “أوج”، إمكانية وجود حل للأزمة الليبية إلا إذا اعترف المجتمع الدولي بأنه لا يمكن أن يتعامل مع هذه الأوضاع في ظل وجود معيارين.

وانتقد التناقض الدولي في التعامل مع الأزمة الليبية، موضحا أنه بعد صمت طويل عن التدخلات الخارجية في ليبيا، ظهرت ردود فعل دولية ضد تدخل تركيا هناك فقط، كما جدد دعم بلاده لما أسماه “الحكومة الشرعية في ليبيا”، وبمخرجات اتفاق الصخيرات، الذي اعتبره السبيل الوحيد لتحقيق انتقال سلس للسلطة في البلاد.

وأشار إلى وجود مبادرة تعمل قطر على تنفيذها لصالح الاتحاد الإفريقي في قضية الهجرة من إفريقيا إلى أوروبا وقضية المهاجرين خاصة في ليبيا.

وساهمت قطر في دخول ليبيا مستنقع من الفوضى والتدمير والخراب وإسالة الدماء، بعدما تدخل حلف الناتو في عام 2011م، بمساعدة بعض الليبيين على إسقاط النظام الجماهيري، ضمن مخطط قذر يهدف إلى السيطرة على ثروات ليبيا ومقدرات شعبها، وكانت الدوحة أحد أضلاعه.

وكشفت مصادر مطلعة أن أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، أجرى اتصالًا هاتفيًا بأحد كبار قادة التنظيمات المسلحة في نيجيريا للتنسيق مع جماعة “بوكوحرام” الإرهابية لعرض تمويل عاجل على قياداتها بهدف نقل أكبر عدد ممكن من العناصر الإرهابية التابعة لهم إلى داخل الحدود الليبية للقتال بجانب قوات حكومة الوفاق غير الشرعية.

وأكدت المصادر، في تصريحات لمنصة قطريليكس المتخصصة في فضح النظام القطري، طالعتها “أوج”، أن تحركات تميم بن حمد جاءت بعد اتصال مطول مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج، حيث أكد لهم الأخير أن الوضع يزداد صعوبة في ليبيا مع تقدم “الجيش” وسيطرته على إدارة البلاد وانضمام القبائل الليبية له، حيث تضاعفت الخسائر خلال الأيام الماضية، وهو ما أكده الرئيس التركي بعد اطلاعه على التقارير الأمنية الواردة من ليبيا.

وأوضحت أن أردوغان أعلن صعوبات شديدة في نقل المليشيات المرتزقة السورية، وتوصلوا إلى ضرورة الاستعانة بمرتزقة أقرب وأسهل في النقل إلى الداخل الليبي، وتم تكليف تميم بن حمد باستخدام علاقاته وعرض تمويل عاجل وسريع على التنظيمات الإرهابية النيجيرية لسرعة التدخل ودعم مليشيات الوفاق في طرابلس.

وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.

يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.

وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.

وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

Exit mobile version