محلي
صنع الله: عمال الوطنية للنفط يمرون بظروف صعبة نتيجة إيقاف الإنتاج وجائحة كورونا فاقمت الأوضاع #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير
أوج – طرابلس
قدم رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله، التهنئة للعاملين في قطاع النفط بمناسبة عيد العمال، مشيدا بمجهودات العاملين ومساهمتهم في تحقيق أكبر إيرادات لليبيا وعلى ما قدموه خلال عام كامل من أجل استقرار ليبيا.
وقال صنع الله، في كلمة له بمناسبة عيد العمال، تابعتها “أوج”: “نفخر بما قدمه العاملون بالقطاع من أجل خدمة الوطن رغم معاناتهم والمشاق التي واجهتهم في تنفيذ أعمالهم في أصعب الأوقات، خاصة العاملين في فرق الصيانة الطارئة الذين يمرون على خطوط الإنتاج وخطوط نقل الغاز والنفط الخام الذي يتعرض لتسريبات بسبب الإقفالات التي يتعرض لها قطاع النفط”.
وأشار إلى إيقاف الإنتاج وأثره على الاقتصاد الوطني والمؤسسة الوطنية للنفط وعلى توقف العديد من المزايا بسبب سياسات التقشف المتبعة نتيجة لهذا الإيقاف، مطمئنا جميع العاملين بأن حقوقهم محفوظة وأن الظروف الحالية ما هي إلا سحابة صيف ستنجلي وسيتم استئناف برامج التدريب، وستعود المزايا للعاملين بالقطاع بمجرد عودة إنتاج النفط، وفقا لقوله.
ولفت إلى تأثر عمال المؤسسة الوطنية للنفط أيضا بسبب جائحة كورونا، موضحا أن المؤسسة اتخذت إجراءاتها الاحترازية من أجل الحفاظ على سلامة العاملين وأرواحهم، بالتنسيق مع المركز الوطني لمكافحة الأمراض والهيئة العاملة للموانئ، باستحداث طرق جديدة للتعامل مع سفن التفريغ والشحن.
وأضاف أن المؤسسة، خلال أزمة كورونا، تمكنت عبر إدارة التنمية المستدامة، من التواصل مع الشركاء والحصول على مساعدات عينية فاقت 3 ملايين دولار من كل الشركات كمساعدات تم إمداد منطقة الجنوب الغربي بها؛ وهي عبارة محاليل طبية ومعقمات وأدوات رش وكمامات وغيرها.
وأكد أنه تم بالأمس توجه قافلة طبية إلى بلدية الزاوية، واليوم توجهت قافلة مشابهة إلى بنغازي وبالتحديد منطقة الواحات، وخلال يومين سيتم توزيع قافلة طبية أخرى على منطقتي الشويرف والكفرة؛ لمجابهة جائحة كورونا، بالإضافة إلى تسيير قوافل طبية إلى منطقة باطن الجبل وكل المناطق التي تشهد عمليات المؤسسة الوطنية للنفط.
أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط أنها حققت إيرادات من المنتجات النفطية بلغت 1.093 مليار دولار أمريكي في شهر الربيع/ مارس الماضي، بعد تحصيل إيرادات مستحقة من مبيعات شهر آي النار/ يناير.
وأوضحت المؤسسة، في بيان، طالعته “أوج”، أن الصادرات النفطية تراجعت بنسبة 92.30%، الأمر الذي كبد الاقتصاد الوطني خسائر هائلة، مؤكدة انخفاض المنتجات النفطية إلى الصفر خلال شهر الربيع/ مارس الماضي؛ نتيجة توقف المصافي بسبب الإقفالات، كما انخفض إنتاج الغاز الطبيعي مؤخرا بمعدل 200 مليون قدم مكعب يوميا بسبب إقفال صمام سيدي السائح.
وقال صنع الله: “لقد تكبدت ليبيا خسائر هائلة خلال الربع الأول من عام 2020م، بسبب الإقفالات غير القانونية التي طالت العديد من منشآت النفط والغاز، كما أنّ الأمر لا يقف عند هذا الحد، حيث إن التآكل الناجم عن النفط الراكد والمياه المالحة داخل الأنابيب سيؤدي إلى أضرار مادية كبيرة، مما سيكلفنا الملايين لإصلاحها بعد نهاية الأزمة”.
وبلغ المستوى الحالي لإنتاج النفط في ليبيا 98,274 برميل في اليوم بحلول يوم 16 الطير/ أبريل 2020م، كما بلغت قيمة الخسائر المالية 4,143,728,167 دولار أمريكي منذ 17 آي النار/ يناير 2020م.
وكان أبناء القبائل والمدن الليبية المتواجدين بميناء الزويتية النفطي، أعلنوا في وقت سابق، إيقاف تصدير النفط من جميع الموانئ النفطية بدءا بميناء الزويتية، ومطالبة جهات الاختصاص والمجتمع الدولي بفتح حساب لإيداع النفط حتى تشكيل حكومة تمثل كل الشعب الليبي.
ومن جهتها، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط، أن قوات موالية لخليفة حفتر، أغلقت أبرز موانئ النفط الواقعة في المنطقة الشرقية، موضحة أن هذه الواقعة ستتسبب في خسائر بإنتاج النفط الخام قدرها 1.2 مليون برميل في اليوم، وخسائر ماليّة تقدّر بحوالي 77 مليون دولار يوميا.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.