أوج – جنيف
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، ارتفاع عدد قتلى المرتزقة السوريين الموجودين بين صفوف قوات حكومة الوفاق غير الشرعية خلال العمليات العسكرية حول العاصمة طرابلس.
وقال المرصد، في تقرير، طالعته “أوج”، إن مزيداً من الخسائر البشرية في صفوف المقاتلين السوريين خلال العمليات العسكرية المتصاعدة في ليبيا، حيث قتل 26 من المرتزقة على محاور عدة حول العاصمة.
وأضاف أنه بلغت حصيلة القتلى في صفوف الفصائل الموالية لتركيا جراء العمليات العسكرية في ليبيا 249 مقاتلا من فصائل لواء المعتصم وفرقة السلطان مراد ولواء صقور الشمال والحمزات وسليمان شاه.
ونقل المرصد عن مصادر قولها إن القتلى قتلوا خلال الاشتباكات على محاور حي صلاح الدين جنوب طرابلس، ومحور الرملة قرب مطار طرابلس ومحور مشروع الهضبة، بالإضافة لمعارك مصراتة ومناطق أخرى في ليبيا.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تتواصل فيها عمليات نقل المرتزقة إلى ليبيا عبر وصول دفعات جديدة واستعداد أخرى لنقلها من قبل تركيا إلى هناك، للمشاركة في العمليات العسكرية بين صفوف قوات حكومة الوفاق غير الشرعية.
ووصل عدد المرتزقة السوريين حتى الآن، بلغ نحو 7400 مرتزق بينهم مجموعة غير سورية، في حين أن عدد المجندين الذي وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 2500 مجند.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل 2019م، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل 2019م بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.